نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 459
وقال الشيخ المفيد [١] : وكان الحسن بن الحسن عليهالسلام حضر مع عمّه الحسين
عليهالسلام
الطفّ. فلمّا قُتل الحسين عليهالسلام
واُسر الباقون من أهله ، جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاُسارى ، وقال : والله
لا يصل إلى ابن خولة أبداً. فقال عمر بن سعد : دعوا لأبي حسان ابن أخته. ويُقال : إنّه
اُسر ، وكان به جراح قد اُشفي منها.
وقال ابن عنبة [٢] : وكان الحسن بن الحسن عليهالسلام شهد الطفّ مع عمّه
الحسين عليهالسلام
واُثخن بالجراح ، فلمّا أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقاً ، فقال أسماء بن خارجة
بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري : دعوه لي ؛ فإن وهبه الأمير عبيد الله
بن زياد (لعنه الله) لي ، وإلاّ رأى رأيه فيه. فتركوه له ، فحمله إلى الكوفة ، وحكوا
ذلك لعبيد الله بن زياد فقال : دعوا لأبي حسان ابن اُخته. وعالجه أسماء حتّى برئ ،
ثمّ لحق بالمدينة.
وقال السيد ابن طاووس صاحب اللهوف : كان
الحسن بن الحسن المثنى قد واسى عمّه في الصبر على السيوف ، وطعن الرماح ، وكان قد
نُقل من المعركة وقد اُثخن بالجراح وبه رمق فبرئ.
وقال ابن حمزة الحسيني النقيب في غاية
الاختصار : وشهد الحسن بن الحسن الطفّ مع عمّه الحسين عليهالسلام فأفلت.
وقال الذهبي [٣] : ولم يفلت من أهل بيت الحسين عليهالسلام سوى ولده علي
الأصغر ، فالحسينية من ذريته ، وكان مريضاً ، وحسن بن حسن بن علي عليهالسلام وله ذريّة.
قال المفيد [٤] : روي أنّ الحسن بن الحسن عليهالسلام خطب إلى عمّه
الحسين عليهالسلام
إحدى ابنتيه ، فقال له الحسين عليهالسلام
: «اختر يا بُني أحبّهما إليك». فاستحيى الحسن ولم يحر جواباً ،