نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 458
خولة بنت منظور ....
وكان الحسن المثنى من رواة الحديث في الفقه وغيره. روى عنه أصحابنا والعامّة
بطرقهم ، وروى عن أبيه الإمام أبي محمد الحسن عليهالسلام[١].
وروى الحسن المثنى عن فاطمة بنت الحسين عليهاالسلام ، وعبد الله بن
جعفر ، وجماعة. روى عنه ابنه عبد الله ، وابن عمّه الحسن بن محمد بن الحنفيّة ، وإبراهيم
بن الحسن ، وسهل بن أبي صالح ، وحنان بن سدير الكوفي ، وجماعة ذكره ابن عساكر وابن
حجر.
وقد روى ابن عساكر وغيره أخباراً مكذوبة
مفتعلة موضوعة ممّا نسب إليه ، كما وضع الكذابون أخباراً فيما ينافي مذهب أهل
البيت عليهمالسلام
، ثمّ نسبوها بأئمّة أهل البيت عليهمالسلام
ممّا لا يخفى على المتتبع في أخبارهم ، ولا يسع المقام لتحقيق ذلك.
ذكر المؤرّخون وأصحاب السير والحديث
والأنساب وغيرهم [٢]
: أنّ الحسن بن الحسن أبا محمد حضر مع عمّه الحسين عليهالسلام
يوم الطفّ ، وشهد المعركة ، وواسى عمّه في الصبر على السيوف والرماح حتّى اُثخن
بالجراح ووقع على الأرض بين القتلى ، وكان به رمق فبرئ. وهم بين مَنْ ذكر أنّه
اُسر مع السبايا وحمل معهم [٣]
، وبين مَنْ ذكر أنّه انتزع منهم ولم يحمل معهم ، وبين مَنْ أهمل ذلك. واتفقوا على
أنّه برئ ولحق بالمدينة وعاش مدّة.
قال أبو الفرج [٤] : وحُمل أهله عليهالسلام أسرى وفيهم عمرو
وزيد والحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام
، وكان الحسن بن الحسن بن علي قد أرتثّ جريحاً فحُمل معهم.
[١] قال الأبطحي
ذكره ابن عساكر في التاريخ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٢ ، والذهبي في سير
أعلام النبلاء ٣ / ١٦٤ ، وغيرهم. وروى الصدوق
قدسسره
في الخصال ٢ / ٩٤ باب (١٦) بإسناده عنه عليهالسلام
في حقّ العالم. وروى الأربلي في كشف الغمة ٢ / ١٧٥ عن الحسن المثنى ، عن أبيه عليهالسلام قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله
: «إنّ من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم». ورواه بطريق آخر عنه عليهالسلام في ٢ / ٢٠٣. وقد
ذكرناه في طبقات أصحاب أبيه عليهالسلام
، وأصحاب عمّه الحسين عليهالسلام
، وأصحاب السجّاد عليهالسلام.
[٢] انفرد أبو مخنف
من بين الرواة وأصحاب السير حين ذكر أنّ الحسن بن الحسن يوم الطفّ كان طفلاً.
[٣] قال أبو مخنف : واستُصغر
الحسن بن الحسن فلم يقتل. الطبري ٤ / ٣٥٩.