responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 347

قال : فتغيّر لون أبي العباس ، وأخذه زمع [١] ورعدة ، فالتفت بعض ولد سليمان بن عبد الملك إلى آخر فيهم كان إلى جانبه ، فقال : قتلنا والله العبد!

فأقبل أبو العباس عليهم ، فقال : يا بني الزواني ، لا أرى قتلاكم من أهلي قد سلفوا وأنتم أحياء تتلذذون في الدنيا ، خذوهم. فأخذتهم الخراسانية (بالكافر كوبات) فأهمدوا إلاّ ما كان من عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، فإنّه استجار بداود بن علي وقال : إنّ أبي لم يكن كآبائهم ، وقد علمت صنيعته إليكم. فأجاره واستوهبه من السفاح ، وقال له : قد علمت صنيع أبيه إلينا. فوهبه له وقال : لا يريني وجهه ، وليكن بحيث نأمنه. وكتب إلى عمّاله في الآفاق بقتل بني اُميّة [٢].

فأمّا أبو العباس المبرّد ، فإنّه روى في الكامل [٣] هذا الشعر على غير هذا الوجه ، ولم ينسبه إلى سديف ، بل إلى شبل مولى بني هاشم.

قال أبو العباس : دخل شبل بن عبد الله مولى بني هاشم على عبد الله بن علي ، وقد أجلس ثمانين من بني اُميّة على سمط الطعام ، فأنشده :

أصبحَ الملكُ ثابتَ الآساس

بالبهاليلِ من بني العباسِ

طلبوا وترَ هاشم وشفوها

بعد ميلٍ من الزمانِ وياسِ

لا تقيلنّ عبدَ شمسٍ عثاراً

واقطعن كلّ رقلةٍ وأواسي

ذلُّها أظهرَ التودّدَ منها

وبها منكمُ كحزِّ المواسي [٤]

ولقد غاظني وغاظَ سوائي

قربُها من نمارقٍ وكراسي

أنزلوها بحيث أنزلها اللهُ

بدارِ الهوانِ والإتعاسِ


[١] الزمع : شدّة الرعدة.

[٢] الأغاني ٤ / ٢٤٤ ـ ٢٤٦.

[٣] الكامل ٨ / ١٣٤ ـ ١٣٥ بشرح المرصفي.

[٤] مروج الذهب ٣ / ٢٦١ وما بعدها.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست