responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 346

الكراسي ، وبنو أمية حوله على وسائد قد ثنيت لهم ، وكانوا في أيام دولتهم يجلسونهم والخليفة منهم على الأسرّة ، ويجلس بنو هاشم على الكراسي ، فدخل الحاجب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، بالباب رجل حجازي أسود راكب على نجيب متلثّم ، يستأذن ولا يخبر باسمه ، ويحلف لا يحسر اللثام عن وجهه حتّى يرى أمير المؤمنين. فقال : هذا سديف مولانا ، أدخله. فدخل فلمّا نظر إلى أبي العباس وبنو أمية حوله حسر اللثام عن وجهه ، ثم أنشد :

أصبحَ الملكُ ثابتَ الآساس

بالبهاليل من بني العباسِ [١]

بالصدورِ المقدّمين قديماً

والبحورِ القماقمِ الرؤّاسِ

يا إمامَ المطهّرين من الذمِّ

ويا رأسَ منتهى كلّ راسِ

أنتَ مهدي هاشم وفتاها

كم اُناسٍ رجوكَ بعدَ اُناسِ

لا تقيلنَّ عبد شمس عثاراً

واقطعن كلّ رقلةٍ وغراسِ

أنزلوها بحيث أنزلها اللهُ

بدارِ الهوانِ والإنعاسِ

خوفُها أظهرَ التودّدَ منها

وبها منكمُ كحزِّ المواسي

أقصهم أيّها الخليفة واحسم عنك

بالسيفِ شأفةَ الأرجاسِ

واذكرن مصرعَ الحسينِ وزيدٍ

وقتيلاً بجانبِ المهراسِ

والقتيل الذي بحرّان أمسى

ثاوياً بين غربةٍ وتناسِ [٢]

فلقد ساءني وساءَ سوائي

قربُهم من نمارقٍ وكراسي [٣]

نعمَ كلبُ الهراشِ مولاك شبلٌ

لو نجا من حبائلِ الإفلاسِ


[١] قال في الكامل : الآساس : جمع أس ، وتقديرها (فعل) (بضم العين وسكون اللام) ، و(إفعال) ، وقد يُقال : للواحد أساس ، وجمعه اُسس. والبهلول : الضحّاك. وقال المرصفي : الأجود تفسيره بالعزيز الجامع لكلّ خير.

[٢] القتيل الذي بحرّان : هو إبراهيم بن محمد بن علي ، وهو الذي يُقال له الإمام.

[٣] سوائي : أي سواي. والنمارق : واحدتها نمرقة ، وهي الوسائد.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست