نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 333
عطاءهم. فخرج إلى
الحجّاج ، فلما رآه قال له كميل : إنّه ما بقي من عمري إلاّ القليل ، فاقض ما أنت
قاض ، فإنّ الموعد الله ، وقد أخبرني أمير المؤمنين علي أنّك قاتلي. قال : بلى ، قد
كنت فيمَنْ قتل عثمان ، اضربوا عنقه. فضُربت عنقه [١].
وهرب عبد الرحمن بن ربيعة بن الحارث بن
عبد المطلب إلى السدّ [٢]
فمات بها [٣].
قال خليفة بن خياط : كانت بينهم
بالجماجم إحدى وثمانين وقيعة ، كلّها على الحجّاج إلاّ آخر وقعة كانت على ابن
الأشعث ، فانهزم. وقُتل من القرّاء بدير الجماجم ؛ أبو البختري سعد مولى حذيفة ، وأبو
البختري الطائي. وانكشف ابن الأشعث من دير الجماجم ، فأتى البصرة وتبعه الحجّاج ، فخرج
منها إلى مسكن من أرض دجيل الأهواز ، وأتبعه الحجّاج فالتقوا بمسكن ، فانهزم ابن
الأشعث ، وقُتل من أصحابه ناس كثير وغرق ناس كثير. افتقد ليلة دجيل بمسكن عبد
الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن
مسعود. وأسر الحجّاج ناساً كثيراً منهم : عمران بن عصام العنزي ، وعبد الرحمن بن
ثروان ، وأعشى همدان ، وفيروز حصين. قال أبو اليقظان : حدّثني سلم بن الجارود بن
أبي سبرة الهذلي ، قال : أتي الحجّاج بعمران بن عصام العنزي ، فقال : عمران؟ قال :
نعم. قال : ألم أقدم العراق فأوفدتك إلى أمير المؤمنين ، ولا يوفد مثلك؟ قال : بلى.
قال : وزوّجتك سيدة قومها ماوية بنت مسمع ولم تكن لها بأهل؟ قال : بلى. قال : فما
حملك على الخروج مع عدو الله ابن الأشعث؟ قال : أخرجني باذان. قال : فأين كنت عن
حجلة أهلك؟ قال : أخرجني باذان. قال : فأين كنت على خرب البصرة؟ فأمر به فضُربت
عنقه. ثمّ سار ابن الأشعث يريد خراسان ، وتبعه الفل فتركهم ، وسار إلى رتبيل
[١] الإصابة ٥ / ٦٥٣.
أقول : تهمة كميل بن زياد بعثمان أصلها من رواية سيف بن عمر. انظر تاريخ الطبري ٣
/ ٤٣٠.
[٢] وهو اسم لماء
سماء في حزم بني عوال ، جبيل لغطفان.