نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 239
فخرج إلى الشام فكان
مع معاوية ، وخرج مالك بن مسمع إلى معاوية على مثل ذلك الرأي في العثمانية ، فأقام
عبيد الله عند معاوية وشهد معه صفين ، ولم يزل معه حتّى قُتل علي عليهالسلام ، فلمّا قُتل علي
قدم الكوفة.
أقول : قدم الكوفة بعد أن تمّ الصلح بين
معاوية والحسن عليهالسلام
وصارت الكوفة تابعة لمعاوية.
قال ابن سعد : لقي عبيد الله بن الحرّ
الحسين بن علي عند قصر مقاتل ، فدعاه حسين إلى نصرته والقتال معه ، فأبى وقال : قد
أبيت أباك قبلك [١].
قال ابن سعد : فندم عبيد الله بن الحرّ
على تركه نصرة حسين عليهالسلام[٢].
قال أبو مخنف : حدّثني عبد الرحمن بن
جندب الأزدي أنّ عبيد الله بن زياد بعد قتل الحسين عليهالسلام
تفقّد أشراف أهل الكوفة فلم يرَ عبيد الله بن الحرّ ، ثمّ جاءه بعد أيام حتّى دخل
عليه فقال : أين كنت يابن الحرّ؟
قال : كنت مريضاً. قال : مريض القلب ، أو
مريض البدن؟
قال : أمّا قلبي فلم يمرض ، وأمّا بدني
فقد منَّ الله عليَّ بالعافية. فقال له ابن زياد : كذبت ، ولكنّك كنت مع عدوّنا. قال
: لو كنت مع عدوّك لرُئي مكاني ، وما كان مثل مكاني يخفى.
قال : وغفل عنه ابن زياد غفلة ، فخرج
ابن الحرّ فقعد على فرسه.
فقال ابن زياد : أين ابن الحرّ؟ قالوا :
خرج الساعة. قال : عليّ به. فحضرته الشرطة ، فقالوا له : أجب الأمير ، فدفع فرسه. ثمّ
قال : أبلغوه أنّي لا آتيه والله طائعاً أبداً. ثمّ خرج حتّى أتى منزل أحمر بن
زياد الطائي ، فاجتمع إليه في منزله أصحابه ، ثمّ خرج حتّى أتى كربلاء ، فنظر إلى
مصارع القوم ، فاستغفر لهم هو وأصحابه ، ثمّ مضى حتّى نزل المدائن ،