نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 238
لمّا قُتل الحسين عليهالسلام قام ابن الزبير في
أهل مكّة وعظّم مقتله ، وقال :
رحم الله حسيناً ، وأخزى قاتل الحسين عليهالسلام ...
لقد اختار الحسين الميتة الكريمة على
الحياة الذميمة ...
أفبعد الحسين عليهالسلام نطمئن إلى هؤلاء
القوم ، ونصدّق قولهم ، ونقبل لهم عهداً؟!
لا ولا نراهم لذلك أهلاً.
أما والله لقد قتلوه ، طويلاً بالليل
قيامه ، كثيراً في النهار صيامه ، أحقّ بما هم فيه منهم ، وأولى به في الدين
والفضل.
أما والله ما كان يبدِّل بالقرآن الغناء
، ولا بالبكاء من خشية الله الحداء ، ولا بالصيام شرب الحرام ، (ولا بالمجالس في
حلق الذكر الركض في تطلاب الصيد ـ يعرِّض بيزيد ـ فسوف يلقون غيّاً).
فثار إليه أصحابه فقالوا له : أيّها
الرجل ، أظهر بيعتك ؛ فإنّه لم يبقَ أحد إذ هلك الحسين ينازعك هذا الأمر. وقد كان
يبايع الناس سرّاً ويظهر أنّه عائذ بالبيت.
قال الطبري : قال عثمان بن زياد أخو
عبيد الله : والله ، لوددت أنّه ليس من بني زياد رجل إلاّ وفي أنفه خزامة إلى يوم
القيامة ، وأنّ حسيناً لم يُقتل.
ممّن ندم على خذلانه عبيد
الله بن الحرّ :
قال الطبري : روى أحمد بن زهير ، عن علي
بن محمد ، عن علي بن مجاهد : أنّ عبيد الله بن الحرّ كان رجلاً من خيار قومه
صلاحاً وفضلاً ، وصلاة واجتهاداً ، فلمّا قُتل عثمان وهاج الهَيج بين علي ومعاوية
قال : أما إنّ الله ليعلم أنّي اُحبُّ عثمان ولأنصرنّه ميتاً.