نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 163
وقوله : «ألا ترون إلى الحقّ لا يُعْملُ
به ، وإلى الباطل لا يُتَناهى عنه ، لَيَرْغبَ المؤمن في لقاء الله ؛ فإنّي لا أرى
الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ برماً» [١].
ثمّ يذكّرهم بقول النبي صلىاللهعليهوآله فيه : «حسين منّي
وأنا من حسين ، أحبّ الله مَنْ أحبّ حسيناً» ، وقوله صلىاللهعليهوآله
فيه وفي أخيه : «الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة».
ولا بدّ إنّه صلىاللهعليهوآله قد ذكّرهم وأخبرهم
بما أعلنه النبي صلىاللهعليهوآله
منذ ولادة الحسين عليهالسلام
بأنّه يُقتل بأرض العراق ، فمَنْ أدركه فلينصره [٣].
وكان عليهالسلام
يقول : «وأيم الله ، لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتّى يقضوا فيَّ
حاجتهم ، ووالله لَيَعْتَدُنَّ عليَّ كما اعتدت اليهود في السبت» [٤].
أقول : وذلك لمّا قتلوا يحيى عليهالسلام ، وقد قال لعبد
الله بن عمر : «أما علمت أنّ من هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى بن زكريا اُهدي
إلى بغي من بغايا بني إسرائيل … فلم يعجّل عليهم بل أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر؟!».
ثمّ قال له : «اتق الله يا أبا عبد الرحمن ، ولا تدعنّ نصرتي» [٥].
[١] تاريخ ابن عساكر
١٤ / ٢١٧ عن الزبير بن بكار ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٠٤.
[٣] انظر رواية أنس
بن الحارث وغيره في ذخائر العقبى ـ لأحمد بن محمد الكبري المكي (ت ٦٩٤ هجرية) ، تحقيق
أكرم البوشي ، طبع مكتبة الصحابة ـ جدّة / ١٤١٥ هجرية ، وفي مجمع الزوائد ٩ / ١٩ ،
ومعجم الطبراني ٣ / ١٢٠. قال النبي صلىاللهعليهوآله
: «واهاً لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف ، يقتل خلفي وخلف الخلف!». وأحاديث
النبي صلىاللهعليهوآله
في قتل الحسين عليهالسلام
في المصادر السنيّة والشيعيّة ، بل والكتابية كثيرة جدّاً.
[٤] تاريخ الطبري ٤
/ ٢٨٩ طبعة الأعلمي ، تاريخ ابن الأثير ٤ ، الناقص من طبقات ابن سعد ١ / ٤٣٣ عن
معاوية بن قرة ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢١٦ عن معاوية بن قرة.