نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 76
يعسوبهم وإمام زمانهم ،
كذا أُنهي إليّ ، ولست
أعفيك في كل ما أسألك عنه ، حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله تعالى ،
وأنتم تدّعون معشر ولد علي أنه لا يسقط عنكم منه شيء ألف ولا واو إلاّ
وتأويله عندكم ، واحتججتم بقوله عزوجل :(مَّا فَرَّطْنَا فِي
الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ)[١]وقد
استغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم.
فقلت : تأذن لي في الجواب ؟ فقال : هات ! فقلت
: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*وَمِن ذُرِّيَّتِهِ
دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا
وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ)[٢]من أبو عيسى يا أمير
المؤمنين ؟ فقال : ليس لعيسى أب. فقلت : انما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهمالسلام
من طريق مريم عليهاالسلام
، وكذلك أُلحقنا بذراري النبي صلىاللهعليهوآله
من قبل أُمنا فاطمة عليهاالسلام.
أزيدك يا أمير المؤمنين ؟ قال : هات ! قلت : قول
الله عزوجل :(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ
أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)[٣]ولم
يدّع أحد أنه أدخل النبي صلىاللهعليهوآله
تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلاّ علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فكان تأويل قوله عزوجل :(أَبْنَاءَنَا)الحسن
والحسين عليهماالسلام(وَنِسَاءَنَا)فاطمة
عليهاالسلام(وَأَنفُسَنَا) علي بن أبي طالب عليهالسلام»[٤].
ونجد الإمام عليهالسلام أكثر صلابة وأشدّ
تحدياً للرشيد وبطانته في حادثة