نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 71
يلصقها أعداء الدين
بالعقيدة الحقة وأهلها ، لقد دفع الإمام عليهالسلام
التهم عن نفسه إلى الحد الذي أقنع رأس السلطة بخلو ساحته من أي تهمة اُلصقت
به أو اُعدّت له ، وعدم وجود أي نشاط مريب ضده ، لكن الرشيد كان مصراً على
المضي في مخططه القاضي بتصفية الإمام إلى نهايته.
روى محمد بن الزبرقان الدامغاني ، عن
أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام
قال : « لما
أمر هارون الرشيد بحملي ، دخلت عليه فسلمت ورأيته مغضباً ، فرمى إليَّ
بطومار فقال : اقرأه ، فاذا فيه كلام ، قد علم الله عزوجل براءتي منه ،
وفيه أن موسى بن جعفر يجبى إليه خراج الآفاق من غلاة الشيعة إلى
أن قال :
قلت : يا أمير المؤمنين ، والذي بعث محمداً صلىاللهعليهوآله بالنبوة ما حمل إليَّ أحد درهماً ولا ديناراً من طريق الخراج ، لكنا معاشر آل أبي طالب نقبل الهدية التي أحلها الله عزوجل لنبيه صلىاللهعليهوآله
في قوله : لو اهدي لي كراع لقبلت ، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت. وقد علم أمير
المؤمنين ضيق ما نحن فيه ، وكثرة عدونا ، وما منعنا السلف من الخمس الذي
نطق لنا به الكتاب ، فضاق بنا الأمر ، وحرمت علينا الصدقة ، وعوضنا الله
عزوجل عنها الخمس ، واضطررنا إلى قبول الهدية ، وكل ذلك مما علمه أمير
المؤمنين. فلما تم كلامي سكت. ثم قلت : إن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لابن
عمه في حديث عن آبائه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله
فكأنه اغتنمها ، فقال : مأذون لك ، هاته ! فقلت : حدثني أبي ، عن جدي يرفعه إلى النبي صلىاللهعليهوآله
: أن الرحم اذا مست
رحماً تحركت واضطربت. فان رأيت أن تناولني يدك ، فأشار بيده إليّ ، ثم قال :
ادن ، فدنوت فصافحني وجذبني إلى نفسه ملياً ، ثم فارقني وقد دمعت عيناه ،
فقال لي : اجلس يا موسى ، فليس عليك بأس ، صدقت وصدق جدك وصدق النبي صلىاللهعليهوآله
، لقد تحرك دمي ، واضطربت عروقي ،
نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 71