responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 183

عطشاً حتى يقتله.

يا هشام ، من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه ، وما أوتي عبد علماً فازداد للدنيا حباً إلاّ ازداد من الله بعداً ، وازداد الله عليه غضباً ».

وذكر في آخر الوصية خلق العقل ، ووزيره وهو الخير ، وجنوده وهي مكارم الأخلاق وعددها خمسة وسبعين ، وذكر الجهل ووزيره وهو الشر ، وجنوده وهي المساوئ التي تضادّ وتقابل المكارم ، وعددها خمسة وسبعين أيضاً ، مثل : الإيمان والكفر ، التصديق والتكذيب ، الإخلاص والنفاق ، العدل والجور ، الرضا والسخط ، الشكر والكفران ، اليأس والطمع ، الرأفة والغلظة.

ثم قال بعدها : « يا هشام ، لا تُجمع هذه الخصال إلاّ لنبي أو وصي أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، وأما سائر ذلك من المؤمنين فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود من أجناد العقل حتى يستكمل العقل ويتخلص من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام ، وفّقنا الله وإياكم لطاعته » [١].

ومن مواعظه ووصاياه الاُخرى

عن سعد بن أبي خلف ، قال موسى بن جعفر عليهما‌السلام لبعض شيعته : « أي فلان ، اتقِ الله ، وقل الحق وإن كان فيه هلاكك ، فإن فيه نجاتك. أي فلان ، اتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإن فيه هلاكك » [٢].

وقال لبعض ولده : « يا بني ، إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها ، وإياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها ، ولا تخرجنّك نفسك عن التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإن الله لا يعبد حق عبادته ، وإياك والمزاح فإنه


[١] الكافي ١ : ١٠ ـ ١٥ / ١٢ ، تحف العقول : ٣٨٣ ـ ٤٠٢.

[٢] تحف العقول : ٤٠٨.

نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست