نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 141
وهو أن ندفع السيئة
بالحسنة ، كي نقتل العداوة فيهم ، ونجعل إنسانيتهم تنفتح على المحبة
والإيمان ، وهي عملية تحتاج إلى ضبط أعصاب وسعة صدر ، ولا يلقّاها إلاّ ذو
حظ عظيم.
وروي أن عبداً لموسى بن جعفر عليهماالسلام قدّم إليه صحفة
فيها طعام حار ، فعجّل فصبّها على رأسه ووجهه ، فغضب فقال له : « (وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ)
، قال : قد
كظمت ، قال : (وَالْعَافِينَ
عَنِ النَّاسِ) ، قال : قد عفوت
، قال : (وَاللهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[١]
، قال : أنت
حرّ لوجه الله ، وقد نحلتك ضيعتي الفلانية » [٢].
وعن أحمد بن عمر الخلال ، قال : «سمعت
الأخرس يذكر موسى بن جعفر عليهماالسلام
بسوء ، فاشتريت سكيناً وقلت : والله لأقتلنه إذا خرج للمسجد ، فأقمت على ذلك ، وجلست فما شعرت إلاّ برقعة أبي الحسن عليهالسلام قد طلعت علي فيها مكتوب : بحقي
عليك لما كففت عن الأخرس ، فإن الله ثقتي وهو حسبي ، فما بقي أيام إلاّ ومات » [٣].
وبينا موسى بن عيسى العباسي في داره
التي في المسعى يشرف على المسعى ، اذ رأى أبا الحسن موسى عليهالسلام
مقبلاً من المروة على بغلة ، فأمر ابن هياج رجلاً من همدان منقطعاً إليه أن
يتعلق بلجامه ويدّعي البغلة ، فأتاه فتعلّق باللجام وادّعى البغلة ، فثنى
أبو الحسن عليهالسلام
رجله فنزل عنها ، وقال لغلمانه : « خذوا
سرجها عنها وادفعوهاإليه
» [٤].