٥ ـ محمد :
وكان زاهداً عابداً شجاعاً سخياً ، كثير الفضل ، راوية للحديث ، سكن مكة وروى بها الحديث ، وأقام بمرو وروى عن الإمام الرضا عليهالسلام
، وكان يرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف ، خرج على المأمون في سنة ( ١٩٩
ه ) بمكة ، واتبعته الزيدية الجارودية ، فخرج لقتاله عيسى الجلودي ففرق
جمعه وأخذه وأنفذه إلى المأمون ، فلما وصل إليه أكرمه وأدنى مجلسه منه
وأحسن جائزته ، فكان مقيماً معه بخراسان حتى توفي بها.
وقيل : سافر مع المأمون حين عودته من
خراسان إلى العراق ، فلما وصل المأمون جرجان قتله بالسم ، وكان قبره معروفاً بجرجان إلى القرن الرابع [٢].
* * *
[١]
رجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٦٢ ، الفهرست / الطوسي : ١١٣ / ٣٧٩ ، رجال الطوسي :
٢٤١ / ٢٨٩ ، رجال الحلي : ٩٢ / ٤ ، تقريب التهذيب ٢ : ٣٣ / ٣٠٤ ، تهذيب
التهذيب ٧ : ٢٩٣ / ٥٠٢ ، لسان الميزان ٧ : ٣١٠ / ٤١٠١ ، شذرات الذهب ٢ : ٢٤
، العبر ١ : ٨٢ ، عمدة الطالب : ١٩٥ و ٢٤١ ، تاريخ قم : ٢٢٤ ، مناقب ابن
شهر آشوب ٤ : ٢٨٠ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٣٠٠ ، معجم رجال الحديث / السيد
الخوئي ١١ : ٢٨٨ / ٧٩٦٥ ، مقدمة كتاب مسائل علي بن جعفر : ١٥.