responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 193

من علي بن محمد : سلام عليكم وعلى من اتّبع الهدى ورحمة الله وبركاته ، فإنه ورد على كتابكم ، وفهمت ما ذكرتم من اختلافكم في دينكم ، وخوضكم في القدر ، ومقالة من يقول منكم بالجبر ، ومن يقول بالتفويض ، وتفرقكم في ذلك وتقاطعكم ، وما ظهر من العداوة بينكم ، ثم سألتموني عنه وبيانه لكم ، وفهمت ذلك كله ».

استشهادته بحديث الصادق

ثم أنه عليه‌السلام بيّن أن القرآن حق لا ريب فيه عند جميع فرق المسلمين ، ولا اختلاف بينهم في تنزيله وتصديقه ، وذكر شرط تلقي الأحاديث والأخبار بالقبول ، وهو أنه إذا شهد القرآن بتصديق خبر وتحقيقه ، لزم أفراد الاُمّة الاقرار به ضرورة لأنهم اجتمعوا في الأصل على تصديق الكتاب ، فإن هم جحدوا وأنكروا لزمهم الخروج من الملة.

ثم ذكر حديث الثقلين باعتباره أول خبر ورد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعرف تحقيقه وتصديقه والتماس الشهادة عليه من الكتاب والسنة ، لذلك صار الاقتداء بمثل هذه الأخبار فرضاً واجباً على كل مؤمن ومؤمنة ، وبدلالة صحة حديث الثقلين وتلقيه بالقبول ، يكون التصديق بالأخبار الواردة عن الصادقين عليهم‌السلام ونقلها قوم ثقات معروفون فرضاً واجباً أيضاً.

ثم كتب عليه‌السلام : « وإنما قدمنا هذا الشرح والبيان دليلاً على ما أردنا ، وقوة لما نحن مبينوه من أمر الجبر والتفويض والمنزلة بين المنزلتين ، وبالله العون والقوة ، وعليه نتوكل في جميع أمورنا.

فإنا نبدأ من ذلك بقول الصادق عليه‌السلام : لا جبر ولا تفويض ، ولكن منزلة بين المنزلتين ، وهي صحة الخلقة ، وتخلية السرب ، والمهلة في الوقت ،

نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست