نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 159
وشهدوا لهما بالفضل
والتقدم والسبق.
وللامام الهادي جملة احتجاجات ومناظرات
وأجوبة على مسائل شتى ناظر وأجاب خلالها كثيراً من المناوئين وغيرهم ، باسلوب هادئ
متين مدعم بالحجة والمنطق والبرهان الساطع ، ولم يجتمع إليه أحد من أولئك
المناظرين إلا وأذعن بتفوقه العلمي وسبقه المعرفي ، وفيما يلي نورد بعض الروايات
الدالة على غزارة علمه وتفوقه ورجحان كفته.
١ ـ سورة تخلو من
سبعة أحرف
في شرح شافية أبي فراس ، قال : ومما نقل
أن قيصر ملك الروم كتب إلى خليفة من خلفاء بني العباس كتاباً يذكر فيه : إنا وجدنا
في الانجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة أحرف حرّم الله تعالى جسده على النار. وهي
: الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والظاء والفاء ، فإنا طلبنا هذه السورة في
التوراة فلم نجدها ، وطلبناها في الزبور فلم نجدها ، فهل تجدونها في كتبكم؟
فجمع الخليفة العلماء وسألهم في ذلك ، فلم
يجب منهم أحد عن ذلك إلا النقي علي بن محمد بن الرضا عليهالسلام
، فقال : إنها سورة الحمد ، فإنها خالية من هذه السبعة أحرف. فقيل : الحكمة في ذلك
أن الثاء من الثبور ، والجيم من الجحيم ، والخاء من الخيبة ، والزاي من الزقوم ، والشين
من الشقاوة ، والظاء من الظلمة ، والفاء من الفرقة أو من الآفة. فلما وصل إلى قيصر
وقرأه فرح بذلك فرحاً شديداً ، وأسلم لوقته ، ومات على الاسلام ، والحمد لله رب
العالمين [١].
٢ ـ معنى المال
الكثير
روى السمعاني والخطيب البغدادي بالاسناد
عن الحسين بن يحيى ، قال :