responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 99

وآخرون ، وروي أنّه « دخل عليه سعد بن مالك ، فقال : السلام عليك أيّها الملك ، فغضب معاوية ، فقال : ألا قلت السلام عليك يا أميرالمؤمنين ؟ قال : ذاك إن كنّا أمّرناك إنّما أنت منتزٍ » [١]. وفي مجالات الفخر كان الإمام عليه‌السلام يفتخر على معاوية أو يرد عليه مفتخراً ، ويربط هذا الافتخار بمجالاته العقائدية والسياسية والأخلاقية ، فهو ليس افتخار شخصي أو قبلي بل افتخار عقائدي لتبيان منهجين وسيرتين ، فقد روي « أن معاوية فخر يوماً فقال : أنا ابن بطحاء مكة ، أنا ابن أغرزها جوداً وأكرمها جدوداً ، أنا ابن من ساد قريشاً فضلاً ناشئاً وكهلاً. فقال الحسن بن علي عليهما‌السلام : أعليّ تفخر يا معاوية ، أنا ابن عروق الثرى ، أنا ابن مأوى التقى ، أنا ابن من جاء بالهدى ، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالفضل السابق والحسب الفائق أنا ابن من طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، فهل لك أب كأبي تباهيني به ؟ وقديم كقديمي تساميني به ؟ تقول نعم أو لا ؟ قال معاوية : بل أقول : لا ، وهي لك تصديق » [٢].

الاعداد الفكري والسلوكي للطليعة المؤمنة :

أدّى الإمام عليه‌السلام مسؤوليته في إعداد أصحابه إعداداً فكرياً وسلوكياً ليساهموا في أداء المسؤولية في تقرير مفاهيم وقيم أهل البيت عليهم‌السلام في واقع الحياة ، وبذل الجهد لحماية العقيدة وصيانة الأخلاق في الشعور وفي الممارسات العملية ، وكان يدعو أصحابه وسائر الناس إلى جعل المفاهيم والقيم الإسلامية ميزاناً ومعياراً لتقييم الأمور ، وكان يدعو للسير على منهج القرآن الكريم ومنهج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. ففي مجال الالتزام بمفاهيم القرآن الكريم قال عليه‌السلام : « أيّها الناس إنّه من نصح لله وأخذ قوله دليلاً هدي للتي هي أقوم ووفقه الله للرشاد وسدّده للحسنى ؛ فإنّ جار الله محفوظ وعدوّه خائف مخذول ، فاحترسوا من الله بكثرة


[١] تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢١٧.

[٢] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٦.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست