responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 92

التصريح فرصة للجماعة الصالحة لتبيان الحقائق وإقناع الاُمّة بمخطّطات معاوية التخريبيّة النابعة من أهوائه.

خصائص معاوية الارهابية :

كان معاوية من أخبث الناس في زمانه ، يتظاهر بالعفو والحِلم والسماحة ، ويتظاهر بحبّ السلام والأمان ، وكراهة إراقة الدماء ، فقد رفع المصاحف في صفّين ودعا إلى الصلح مبرّراً ذلك بحقن الدماء وهكذا فعل قبل الصلح ، إلاّ أنّه سرعان ما كشف القناع عن زيفه ، فبعد أن تمّ تسليم السلطة إليه بأيّام قلائل : نادى ـ وهو في المدائن ـ بأعلى صوته : « ألا إنّ ذمّة الله بريئة ممّن لم يخرج فيبايع ... ألا وإنّا قد أجّلنا ثلاثاً ، فمن لم يبايع فلا ذمّة له ولا أمان له عندنا » [١]. فقد خالف معاوية أساسيات المنهج الإسلامي المتفق عليه بين عموم المسلمين وهو عدم الإكراه على البيعة ، وقد قامت سيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيرة أمير المؤمنين عليه‌السلام على ذلك ، فلم يكرهوا أحداً على البيعة لأنّها اختياريّة. بينما أعلن معاوية عن طبيعته الإرهابيّة في ملاحقة ومطاردة وقتل الرافضين لبيعته. ومن ذلك مواجهة عبدالله بن جعفر له في الشام وأمام المقربين له ؛ حيث خاطبه قائلاً :  « ما يجهل موضع الصفوة إلاّ أهل الجفوة ، وإنّك لتعرف وشائظ قريش وصبوة غرائزها ، فلا يدعونك تصويب ما فرط من خطئك في سفك دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين إلى التمادي فيما قد وضح لك الصواب في خلافه ، فاقصد لمنهج الحقّ ، فقد طال عماك عن سبيل الرشد ، وضبطك في بحور ظلمة الغيّ » [٢].

رقابة الإمام الحسن عليه‌السلام لممارسات معاوية :

كان الإمام الحسن عليه‌السلام يراقب تصرفات معاوية ويكشف للملأ عن


[١] أنساب الأشراف ٣ : ٤٧.

[٢] شرح نهج البلاغة ٦ : ٢٩٦.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست