نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 70
خرج عليك فظفرت به
فاصفح عنه [١]
؛ فانّ له رحماً ماسّةً ، وحقّاً عظيماً.
وأمّا ابن أبي بكر ، فرجل إنْ رأى
أصحابه صنعوا شيئاً صنع مثلهم ، ليس له همّة إلا ّفي النّساء واللّهو.
وأمّا الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك
مراوغة الثعلب ، فاذا أمكنته فرصة وثب ، فذاك ابن الزبير؛ فإنْ هو فعلها بك ، فقطّعه
إرباً إرب [٢].
[هلاك معاوية]
[ثمّ مات معاوية لهلال رجب من سنة ستّين
من الهجرة] [٣].
[فـ] خرج الضحّاك بن قيس [الفهري] [٤] حتّى صعد المنبر ، وأكفان معاوية على
يديه تلوح ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : إنّ معاوية كان عود العرب وحدّ
العرب ، قطع الله به الفتنة وملّكه على العباد ، وفتح به البلاد ، ألاَ إنّه قد
مات ؛ فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها ومدخلوه قبره ، ومخلّون بينه وبين عمله ، ثمّ
هو البرزخ إلى يوم القيامة ، فمن كان منكم يريد أنْ يشهده ، فليحضر عند [الزوال].
[١] لا يُخفى أنّه
قال : فإنْ خرج عليك فظفرت به ـ أي : فإنْ خرج عليك ، فحاربه حتّى تظفر به ـ ، ولكن
لا تقتله ؛ وبهذا يجمع له بين الحسنيين ، بين الظفر وعدم النقمة عليه. وممّا يدلّ
على تمهيد معاوية لقتال الحسين (عليه السّلام) : كتابه المودع عند غلامه سرجون
الرومي بولاية ابن زياد للعراق ، إنْ حدث حادث ، كما يأتي.
[٣] ٥ / ٣٢٤. قال
هشام بن محمّد. وفي ص / ٣٣٨ ، قال هشام بن محمّد عن أبي مِخْنف : ولي يزيد في هلال
رجب سنة (٦٠ هـ).
[٤] كان مع معاوية
في صفّين فجعله على الرجّالة أو القلب من أهل دمشق ، ثمّ ولاّه على ما في سلطانه
من أرض الجزيرة بـ (حرّان) فاجتمع إليه عثمانيّة البصرة والكوفة ، فبعث إليه علي (عليه
السّلام) مالك الأشتر النَّخعي فحاربه (سنة ٣٦ هـ) ، فجعله معاوية على شرطته بدمشق
حتّى بعثه إلى الكوفة سنة
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 70