نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 69
وعبد الله بن عمر [١] ، وعبد الله بن الزبير [٢] ، وعبد الرحمن بن أبي بكر [٣].
فأمّا عبد الله بن عمر ، فرجل قد وقذته [٤] العبادة ، وإذا لمْ يبقَ أحد غيره
بايعك ؛
وأمّا الحسين بن علي (ع) ، فانّ أهل
العراق لن يدعوه حتّى يخرجوه [٥]
فإنْ
[١] تخلّف عن بيعة
علي (عليه السّلام) بعد عثمان ، وقال له علي (عليه السّلام) : «إنّك لسيّء الخلق
صغيراً وكبيراً». ٤ / ٤٢٨ ، أو قال (عليه السّلام) : «لولا ما أعرف من سوء خلقك
صغيراً وكبيراً ؛ لأنكرتني». ٤ / ٤٣٦ ، لكنّه منع أخته حفص من الخروج مع عائشة ٤ /
٤٥١ ، وامتنع من إجابة طلحة والزبير للخروج معهما على علي (عليه السّلام) ٤ / ٤٦٠
، وكان سهر أبي موسى الأشعري ، فلمّا دُعي إلى التحكيم ، دعاه أبو موسى ودعا معه
جماعة ودعا عمرو بن العاص إلى تأميره فأبى عليه ، فلمّا صار الأمر إلى معاوية ذهب
إليه ٥ / ٥٨ ، وهو وإنْ لمْ يبايع يزيد الآن ، ولكنّه كتب إليه كتاباً بعد مقتل
الحسين (عليه السّلام) في تخلية سبيل المختار صهره ، فأجابه يزيد إلى ما يريد ، فلعلّه
كان قد بايع بعد هذا ٥ / ٥٧١. وينصّ المسعودي على أنّه : قد بايع بعد هذا الوليد
ليزيد ، والحجّاج لمروان. مروج الذهب ٢ / ٣١٦.
[٢] وُلد في السّنة
الأولى أو الثانية من الهجرة ، ودافع عن عثمان يوم الحصار حتّى جرح ٤ / ٣٨٢ ؛ وذلك
بأمر أبيه الزبير ٤ / ٣٨٥ ، وكان عثمان قد أوصى إلى الزبير بوصيّة ٤ / ٣٨٧ واشترك
مع أبيه في حرب الجمل ومنع أباه من التوبة والرجوع ٤ / ٥٠٢ ، وقد أمّرته عائشة على
بيت المال بالبصرة ، وهو أخوها من اّمّه : اُمّ رومان ٤ / ٣٧٧ ـ وجُرح فاستخرج
فطاب ٤ / ٥٠٩. وعبّر عنه علي (عليه السّلام) : «ابن السّوء» ٤ / ٥٠٩.
وكان مع معاوية
فأرسله مع عمرو بن العاص لمقاتلة محمّد بن أبي بكر ، فلمّا أراد عمرو بن العاص قتل
محمّد تشفّع فيه ، فلم يشفّعه معاوية ٥ / ١٠٤ ، وخرج بمكّة بعد مقتل الحسين (عليه
السّلام) ٥ / ٤٧٤ ، وأخذ يجالد بها اثني عشرة سنة حتّى قتله الحجّاج على عهد عبد
الملك بن مروان في جمادى الأولى سنة (٧٣ هـ) ٦ / ١٨٧. وقُتل أخوه مصعب في الأنبار
قبله بسنة ، سار إليه عبد الملك بنفسه.
[٣] قال في أُسد
الغابة : خرج عبد الرحمن بن أبي بكر إلى مكّة قبل أنْ تتمّ البيعة ليزيد ، فمات
بمكان اسمه : (حبشي) على نحو عشرة أميال من مكّة سنة (٥٥ هـ) ، وهذا لا يتّفق مع
هذه الوصيّة ، والله أعلم.
[٥] عرف هذا ممّا
كاتب به أهل العراق إلى الإمام (عليه السّلام) ، وهو بالمدينة بعد وفاة أخيه
الإمام الحسن (عليه السّلام) ، كما رواه اليعقوبي ٢ / ٢١٦ ، وفيه : أنّهم ينتظرون
قيام الإمام بحقّه وقد سمع بذلك معاوية ، فعاتب الإمام على هذا ، فكذّبه فسكت عنه.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 69