نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 116
خارجة [١] وعمرو بن الحجّاج [٢]. وكانت روعة أخت عمرو بن الحجّاج تحت
هانئ بن عروة. فقال لهم : ما يمنع هانئ بن عروة من إتياننا؟ قالوا : ما ندري ، أصلحك
الله! وإنّه ليتشكّى [٣].
قال : بلغني أنّه قد برأ ، وهو يجلس على باب داره فالقوه فمروه ألاّ يدع ما عليه
في ذلك من الحقّ ؛ فإنّي لا أحبّ أنْ يفسد عندي مثله من أشراف العرب [٤].
[٥]/ ٣٧٤ وأخبر ابن
زياد بأمانه ، فلمْ يمضه ٥ / ٣٧٥ وشفع في هانئ بن عروة ، فلمْ يشفّعه فيه ٥ / ٣٧٨.
وكانت كندة تقوم بأمر عمر بن سعد لأنّهم أخواله ، فلمّا هلك يزيد بن معاوية ودعاهم
ابن زياد إلى نفسه رفضوه ، ولكنّهم أمّروا عمر بن سعد ، فلمّا تقلّد رجال همدان
السّيوف وبكت نساؤهم حسيناً (عليه السّلام) انصرف ابن الأشعث ، وقال : جاء أمر غير
ما كنّا فيه ٥ / ٥٢٥. وكتبوا إلى ابن الزبير بمكّة ، فبعث ابن الزبير محمّد بن
الأشعث بن قيس على الموصل ، فلمّا قدم عليه عبد الرحمن بن سعيد بن قيس من قبل المختار
أميراً تنحّى له عن الموصل ، وأقبل حتّى نزل تكريت وأقام بها مع أشراف من قومه
وغيرهم ، ينظر ما يصنع النّاس ، ثمّ شخص إلى المختار فبايعه ٦ / ٣٦. ولمّا أقبل
ابن زياد بجيش الشام إلى الموصل ، وخرج أصحاب المختار لحربه التقى أشراف الكوفة
فأرجفوا به ، وفيهم محمّد بن الأشعث. وخرج ابنه إسحاق بن محمّد بن الأشعث في جبانة
كندة واثبين على المختار ٦ / ٣٩ ـ ٤٥ ، وانكسروا فخرج محمّد بن الأشعث بن قيس إلى
قريته بجنب القادسيّة ، فبعث إليه المختار في مئة من الموالي وغيرهم ، وخرج محمّد
بن الأشعث فلحق بمصعب بن الزبير فهدم داره ٦ / ٦٦. فأمره مصعب أنْ يذهب إلى
المهلّب بن أبي صفرة فيقبل به بكتاب مصعب إليه ، فذهب وجاء بالمهلّب لحرب المختار
٦ / ٩٤ ، وسرّح محمّد بن الأشعث في خيل عظيمة من خيل أهل الكوفة ممّن كان المختار
، طردهم فكانوا أشدّ عليهم من أهل البصرة لا يدركون مهزوماً أسيراً إلاّ قتلوه ٦ /
٩٧ فقُتل في حرب المختار مع مصعب ، فبعث مصعب ابنه عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث
إلى كناسة الكوفة ٦ / ١٠٤.
[١] الفزارى : وهو
ممّن كُتبت شهادته على حجر بن عدي الكندي ٥ / ٢٠٧ ، وهو الذي ذكّر الحجّاج بكميل
بن زياد النّخعي وعمير بن ضابئ ، أنّهما ممّن خرج إلى عثمان فقتلهما الحجّاج ٤ / ٤٠٤.
واعترض على ابن زياد لضربه
وحبسه لهانئ بن عروة ، فأمر به إلى الحبس ٥ / ٣٦٧ ، ثمّ كان مع أصحاب ابن مطيع
العدوي ٦ / ٣١ ومع أصحاب مصعب بن الزبير سنة (٦٨ هـ) ٦ / ١٢٤.
[٢] سبقت ترجمته
فيمَن كتب إلى الإمام (عليه السّلام) من أهل الكوفة ، فراجع.