نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 391
الأدلّة
على أن أوّل النهار طلوع قرص الشمس
ولنا على ما
اخترناه ضروب من الدلالات :
أحدها
: ما جاء عنهم عليهمالسلام لما سُئلوا : كم بين المشرق والمغرب؟ أنهم قالوا مسيرة
يوم للشمس ، كما في ( نهج البلاغة ) [١] ، فدلّ على أن النهار زمان مسير الشمس من المشرق إلى
المغرب.
ومثله ما في (
الاحتجاج ) أن أبا حنيفة : سأل أبا عبد الله عليهالسلام : كم بين المشرق والمغرب؟ فقال مسيرة يوم ، بل أقلّ من
ذلك فاستعظمه ، فقال يا عاجز ، لم تشكُّ في هذا؟ إن الشمس تطلع في المشرق وتغرب في
المغرب في أقلَّ من يوم [٢] الخبر.
فإن الظاهر أنه
أراد به مسير الشمس ، فدلّ على أن النهار زمن مسيرها من المشرق إلى المغرب ؛ إذ لا
خلاف في ترادف اليوم والنهار ، ولعلّه قال بل أقلّ نظراً إلى تفاوت ما بين كونها
على الأُفق الحسّيّ والحقيقيّ ، فأجاب أوّلاً بما هو محسوس مُدرَك لعامّة البشر ،
وهو المتعارف بينهم ، ثمّ أبان بالإضراب الحقيقة.
والتفاوت بينهم
بحسب الظاهر ، هو قدر ما بين استتار القرص إلى ذهاب الحمرة من جهة المشرق ، وهو
وقت فرض المغرب على المشهور ؛ فإنه الوقت الذي تغيب فيه الشمس من شرق الأرض وغربها
حقيقة ، وهو آخر النهار حقيقة.
إمّا حسّا
وبحسب العرف ، فهو استتار القرص عن أبصار أهل ذلك الأُفق ، ولا