نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : الشيخ أحمد آل طوق جلد : 1 صفحه : 157
الوجوه
الاعتباريَّة
وأما الاعتبار
فمن طرق :
منها
: أنه لا ريب في
أن القرآن له تنزيل وتأويل ، والتأويل في كثير من الآيات لا يتمّ إلّا بالرجعة ،
كما ظهر لك من الأخبار في آيات كثيرة ، مثل ( إِنّا لَنَنْصُرُ
رُسُلَنا )[١] الآية.
و ( لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ )[٢] ، وغيرهما ممّا لا يخفى على المتأمّل في أخبار أهل
البيت عليهمالسلام.
ومنها : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله : وأمير المؤمنين : وفاطمة : والعشرة : الأئمّة الذين
مضوا صلوات الله وتسليماته عليهم أجمعين إنما عبدوا الله في الدنيا سرّاً في دولة
الجهل وسلطان التقيّة حتّى مضوا لم يعملوا في هذا العالم ، ولم يظهروا لهذا الخلق
إلّا حرفاً أو حرفين من ثمانية وعشرين حرفاً ، ولا بدّ أن يعمل كلّ واحد منهم في
الخلق بثمانية وعشرين حرفاً ، لا يختصّ بذلك القائم عليهالسلام : ؛ فإنه يجري لأوّلهم كما يجري لآخرهم [٣] ، كما استفاض
عنهم ، صلوات الله عليهم.
والقائم : سلام
الله عليه حال غيبته يعبد الله سرّاً ، كما مضى عليه آباؤه ، ولا بدّ أن يَعبُد
الله جهراً كما وعده الله. وهذا غاية الشرف والكمال ، ومحال ألّا يفوز رسول الله صلىاللهعليهوآله : وخلفاؤه الذين مضوا بهذا الشرف ، ويختصّ به القائم عليهالسلام : ومن يكون في زمنه