responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 84

وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ) [١] وكيف رضي بأن يسجدوا له والسجود لا يكون إلا للّه ، وكيف رضي باستخدام الأبوين؟

( الجواب ) : المعنى خروا لأجله سجدا للّه.

( فإن قلت ) : هذا التأويل يفسده قوله تعالى ( يٰا أَبَتِ هٰذٰا تَأْوِيلُ رُءْيٰايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهٰا رَبِّي حَقًّا ) [٢]

( قلت ) : لا نسلم ، فإن تأويل رؤياه : بلوغه أرفع المنازل ، فلما رأى أبويه على أشرف الحالات في الدارين كان ذلك مصدقا لرؤياه المتقدمة.

( الشبهة العاشرة ) : ما معنى قوله تعالى حكاية عنه (مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ اَلشَّيْطٰانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي) [٣].

( جوابه ) أن النزغ الشيطاني كان منهم إليه لا منه إليهم ، وهو كقول القائل : كان بيني وبين فلان شر ، وإن كان من أحدهما دون الثاني.

( الشبهة الحادية عشرة ) : ما معنى قوله عليه السلام ( اِجْعَلْنِي عَلىٰ خَزٰائِنِ اَلْأَرْضِ ) [٤] وكيف يجوز أن يطلب الولاية من قبل الظالم؟

( جوابه ) إنما التمس بتمكينه من خزائن الأرض ليحكم فيها بالعدل لأنه بسبب نبوته كان مستحقا لذلك وللمستحق أن يتوصل إلى حقه بأي طريق كان.


[١]ـ سورة يوسف الآية ١٠٠.

[٢]ـ سورة يوسف الآية ١٠٠.

[٣]ـ سورة يوسف الآية ١٠٠.

[٤]ـ سورة يوسف الآية ٥٥.

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست