نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 52
( السؤال الثاني ) حدوث الكوكب معلوم
بحركته ، فإنه لما تحرك ثبت أنه لا ينفك عن الحوادث ، فيكون محدثا فكان ينبغي أن
يحتج عند طلوعه على حدوثه ، وأن لا يتوقف على أفوله.
( جوابه ) المراد بالأفول الهوى في
حظيرة الإمكان ، فإن حركته تدل على كونه ممكنا لذاته ، والممكن لذاته معدوم لذاته
موجود لغيره ، وذلك هو الأفول الحقيقي ، وأيضا فلأنه وإن كان لا يختلف الحال بين
الطلوع والغروب في الحقيقة إلا أن الغروب أدل على عدم الإلهية عند العوام فلعله
عدل إلى الأفول لهذا الغرض [١].
( السؤال الثالث ) أنه لما علم أن حركة
الكوكب منتهية إلى الأفول وعلم أن الأفول يدل على الحدوث ثم رأى الشمس والقمر
متحركين ، فكان ينبغي أن يقطع عليهما بالحدوث قبل أفولهما ، فلم وقت الأمر فيهما
أيضا على الأفول؟
( جوابه ) أما إن حملنا الأفول على
الهوى في مغرب الإمكان فقد اندفع الإشكال ، وإن حملناه على رعاية ما هو أظهر
للعوام فكذلك.
( السؤال الرابع ) كيف قطع بغيبة الكوكب
على حركته ، مع أن المحتمل أن يقال السماء واقفة والأرض متحركة؟
( جوابه ) غيبة الكوكب تقتضي حركة جسم
ما فيلزم حدوث ذلك الجسم فيلزم حدوث كل جسم لأن الأجسام كلها متماثلة.
[١]ـ يقول المؤلف في تفسيره
٤
/ ٨٠
: ان الأفول أدل على المقصود لانه يعني زوال السلطان. ويرى أن الدلالة بالأفول من أحسن
الكلام الذي يفهمه الخواص والاوساط والعوام. فالخواص يفهمون من الأفول الإمكان وكل
ممكن محتاج ، والأوساط يفهمون من الأفول مطلق الحركة وكل متحرك محدث ، والعوام
يفهمون من الأفول ذهاب السلطان مما لا يصلح للإلهية.
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 52