نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 41
قال يحيى : فكنت أعجب من وصفه إياه بما
وصفه به ومن عيبه له وانحرافه عنه[١].
مقاتل بن سليمان
وهو رابع النقلة لنزول الآية في نسائهصلىاللهعليهوآلهوسلم ويكفي في
عدم حجية قوله ما نقله الذهبي في حقه في «سير أعلام النبلاء» قال : قال ابن عيينة
: قلت لمقاتل : زعموا أنّك لم تسمع من الضحاك؟ قال : يغلق علي وعليه باب فقلت في
نفسي : أجل باب المدينة.
وقيل : إنّه قال : سلوني عمّا دون العرش
، فقالوا : أين أمعاء النملة؟ فسكت ، وسألوه لما حج آدم من حلق رأسه؟ فقال : لا
أدري. قال وكيع : كان كذّاباً.
وعن أبي حنيفة قال : أتانا من المشرق
رأيان خبيثان : جهم معطل [٢]
ومقاتل مشبّه ، مات مقاتل سنة نيف وخمسين ومائة ، وقال البخاري : مقاتل لا شيء
البتة. قلت : اجمعوا على تركه[٣].
تجد اتفاق المتكلمين من الاَشاعرة
والمعتزلة ومن قبلهم على أنّ القول بالتشبيه انّما تسرب إلى الاَوساط الاِسلامية
من مقاتل ، فهو الزعيم الركن بالقول
[١]. شرح النهج لابن
أبي الحديد : ٤ / ١٠٢؛ وراجع سير أعلام النبلاء : ٤ / ٤٢١ ـ ٤٣٧ ما يدل على كونه
من بغاة الدنيا وطالبيها ، وقد بنى قصراً في العقيق وأنشد شعراً في مدحه ، وكان
مقرباً لدى الاَمويين خصوصاً عبد الملك بن مروان.
[٢]. التعطيل : هو انّ
لا تثبت للّه الصفات التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم والتشبيه :
أن يُشبَه اللّه سبحانه وتعالى بأحد من خلقه.