نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 40
وتكفيره عامّة
المسلمين ، وتمنّيه أن يقتل كل من شهد الموسم ، يصح الاعتماد عليه في تفسير الذكر
الحكيم؟ والاَسف أنّ المفسرين نقلوا أقواله وأرسلوها ولم يلتفتوا إلى أنّ الرجل
كذّاب على مولاه وعلى المسلمين ، فواجب على عشاق الكتاب العزيز وطلاب التفسير ، تهذيب
الكتب عن أقوال وآراء ذلك الدجال ومن يحذو حذوه.
عروة بن الزبير
وأمّا عروة بن الزبير فيكفي في عدم حجية
قوله ، عداوَه لعلي وانحرافه عنه ، ففي هذاالصدد يقول ابن أبي الحديد : روى جرير
بن عبد الحميد ، عن محمد بن شيبة قال : شهدت مسجد المدينة ، فإذا الزهري وعروة بن
الزبير جالسان يذكران عليّاً عليهالسلام
فنالا منه ، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهالسلام
، فجاء حتى وقف عليهما ، فقال : أما أنت يا عروة فإنّ أبي حاكم أباك إلى اللّه
فحكم لاَبي على أبيك ، وأمّا أنت يا زهري فلو كنت بمكة لاَريتك كير أبيك.
وقد روي من طرق كثيرة : أنّ عروة بن
الزبير كان يقول : لم يكن أحد من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
يزهو إلاّ علي بن أبي طالب ، وأُسامة بن زيد.
وروى عاصم بن أبي عامر البجلي ، عن يحيى
بن عروة قال : كان أبي إذا ذكر عليّاً نال منه ، وقال لي مرّة : يا بني واللّه ما
أحجم الناس عنه إلاّ طلباً للدنيا ، لقد بعث إليه أُسامة بن زيد أن أبعث إلي
بعطائي فواللّه انّك لتعلم انّك لو كنت في فم أسد لدخلت معك. فكتب إليه : إنّ هذا
المال لمن جاهد عليه ، ولكن لي مالاً بالمدينة ، فأصب منه ما شئت.
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 40