نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 54
فإن كان قادرا كان الآخر ممنوعا ، والممنوع
حادث ، والحدوث ليس من صفات الإله.
وإن لم يكن قادرا لزم عجزه ونقصه ، والعجز
أيضا ليس من صفات اللّه فيستحيل الشريك على كلا التقديرين ، ويثبت أنّ الإله واحد
لا شريك له ، وهو الإله القادر جلّت قدرته» [١].
السادس
: برهان الدَّفْع
فإنّ وجوب الوجود للّه تعالى الذي هو
مسلّمٌ يستلزم القدرة والقوّة الكاملة على جميع الممكنات ، بحيث يقدر على دفع جميع
ما يضادّه ويقابله بنحو مطلق.
فإنّ عدم القدرة على هذا الدفع نقصٌ ، والنقص
عليه محالٌ بالضرورة ، لوجوب وجوده.
وعليه فشريكه مندفع بالبداهة ، ومستحيل
وجوده بالوضوح ، فيكون هو تعالى واحدا لا شريك له.
وقد أفاد هذا الدليل وما يليه من
الدليلين التاليين بعض العلماء والحكماء.
السابع
: دليل الكمال
إنّ التفرّد بالصنع كمالٌ للصانع ، والشركة
مستلزمة لسلب هذا الكمال ، وسلب الكمال عن ذاته المقدّسة المستجمعة لجميع الصفات
الكمالية محالٌ ببداهة ، فلا يكون له شريك لأنّ الشريك يستلزم سلب الكمال ، وسلب
الكمال باطل ، فوحدة الصانع هي الحقّ.