responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 129

الشفاعة والمغفرة والعفو الالهي ، قال الاباضي سالم بن حمود السمائلي : وكذلك الشفاعة لأهل الكبائر لا تصح بعد ما صاروا أعداء الله ، فلا يكون فيهم مرضي ، وقال : قد ثبت عقلاً أن الشفاعة للعاصي رضاء بعصيانه ، وإغضاء عن بطلانه ، وقبول لعدوانه. [١] وقال أيضاً : والقول بخروج العصاة من النار لا يصح بعد ما صاروا أعداء الله عزوجل فأوجب لهم النار وأدخلهم فيها ، وقد حكم بين العباد ، وقرر من أول الأمر أن عاصيه يصير إلى النار ... فلو أخرجه من النار لكان هذا خرقاً لتلك الآية الكريمة المعبرة بمفهومها ومنطوقها على ردّ ذلك كله ، مع أن النصوص النقلية مصرحة بعدم الخروج من النار. [٢]

وقال أيضاً : أما قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان » ، أي لا يدخلها أبداً ، والمعنى يخرج من حكم دخولها ، لا أنه يدخلها ثم يخرج منها كما هو المتبادر. [٣]

أدلة الخوارج في خلود مرتكب الكبيرة في النار

يتمسك الخوارج بعمومات آيات الوعيد التي تمسكت بها المعتزلة بالاضافة إلى آيات الوعيد الخاصة بالكفار ، ومن هذه الآيات :

قوله تعالى : ( وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا ... ) ، قالوا : والذنوب كلها في تحقيق اسم العصيان واحد. ثم إن الله تعالى أخبر أن من يعصيه يدخله ناراً خالداً فيها ، ثم قال : ( لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ) ، وقال تعالى : ( وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) ، وقال تعالى : ( ... وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) ، وقال تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ) ، وقال تعالى : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ) قسم


[١]. راجع : سالم بن حمود السمائلي ، أصدق المناهج في تمييز الاباضية من الخوارج ، ص ٢٧.

[٢]. راجع : المصدر السابق ، ص ٢٧ ، ٢٨.

[٣]. المصدر السابق ، ص ٣٥.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست