responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 121

على أنه يحسن ممن أحسن اليه بعض الناس وأساء اليه بإساءة لا تظهر مزية أحدهما على الآخر أن يمدحه على أحدهما ويذمّه على الآخر ، بأن يقول : أحسنت إليّ بكذا وكذا ، ويمدحه ويشكره ثم يقول : لكنك أسأت اليّ بكذا وكذا ، ويعنفه وينكته. [١] وقال بمضمونه العلامة الحلي أيضاً. [٢]

٢. نقد الأدلية النقلية

أ) الآيات القرآنية : وهي عمومات آيات الوعيد التي ذكر فيها الخلود في النار أو ما في معنى الخلود ، حيث قالوا : إن هذه الآيات عامة في الكافر والفاسق ، مستدلين بها على خلود الفساق في النار. ويرد على هذا القول أمور منها :

١. إن هذه الآيات غير شاملة للفساق ، بل هي مختصة للكفار ، قال الشيخ المفيد ( المتوفىٰ ٤١٣ ه‌ ) : كل آية تتضمن ذكر الخلود في النار ، فانّما هي في الكفار دون أهل المعرفة بالله تعالى بدلائل العقول والكتاب المسطور والخبر الظاهر والمشهور والاجماع والرأي السابق لأهل البدع من أصحاب الوعيد. [٣]

وقال النسفي ( المتوفىٰ ٥٠٨ ه‌ ) : والأصل عندنا أن ما كان من الآيات الواردة في الوعيد مقروناً بذكر الخلود ، فهو في المستحلين لذلك لما أنهم كفروا باستحلال ذلك ، فأوعدهم على كفرهم في الحقيقة ، وذكر تلك الجريمة لكونها سبباً للكفر وطريقاً إليه ، ولهذا قلنا في تأويل قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ... ) أي معتمداً لإيمانه ، أي قتله لأجل أنه مؤمن ، ومن هذا قصده في القتل يكون كافراً. [٤]

وقال عضد الدين الأيجي ( المتوفىٰ ٧٥٦ ه‌ ) : لا نسلم أن من له حسنات


[١]. تهذيب الاحكام ، ص ١٩٨.

[٢]. راجع : العلامة الحلي ، مناهج اليقين في اصول الدين ، ص ٣٥٤.

[٣]. الشيخ المفيد ، تصحيح الاعتقاد ، ص ١١٩.

[٤]. أبو المعين النسفي ، تبصرة الادلة ، ج ٢ ، ص ٧٧٤.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست