responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 108

وقال الشيخ الصدوق (ره) ( ٣٨١ ه‌ ) : واعتقادنا في النار أنها دار الهوان ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ولا يخلد فيها إلّا أهل الكفر والشرك. [١]

وقال أحمد بن يحيى الصعدي [٢] ( المتوفىٰ ١٠٦١ ه‌ ) : أن من توعده الله تعالى بالنار من الكفار ، فانّه إذا مات مصراً على كفره غير تائب عنه فإنه صائر إلى النار ومخلد فيها خلوداً دائماً.

واختلفوا في مرتكب الكبيرة والفساق من أهل القبله ، هل إن عذابهم دائم أم منقطع ؟ فذهبت بعض الفرق والمذاهب إلى القول بدوام العذاب والخلود في النار لمرتكب الكبيرة ، فيما قالت أخرى بانقطاع العذاب لمرتكب الكبيرة فلا يكون مخلداً في النار.

وفيما يلي استعراض لآراء عدد من هذه المذاهب في وعيد الفساق من أهل القبلة :

المعتزلة

وهي فرقة كلامية ظهرت في أواخر العصر الاموي إبّان خلافه عبد الملك بن مروان ( ٦٥ ـ ٦٨ ه‌ ) ، ولكنها ازدهرت وشغلت الفكر الاسلامي في العصر العباسي ردحاً طويلاً من الزمن. وكان سبب ظهورها هو الخلاف الذي وقع بين الحسن البصري ( ٢١ ـ ١١٠ ه‌ ) وتلميذه واصل بن عطاء الغزّال ( ٨٠ ـ ١٣١ ه‌ ) في مرتكب الكبيرة ، فسماء الحسن بالمنافق ، وخالف واصل استاذه فقال : إن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ولا بكافر ، بل هو في منزلة بين المنزلتين ، ثم اعتزل مجلس الحسن واتخذ له مجلساً آخر في المسجد ، والمعتزلة في كتبهم يرون أن مذهبهم أقدم نشأة من واصل ، فيعدون من رجال مذهبهم كثير من


[١]. الشيخ الصدوق ، الاعتقادات ، ص ٧٧.

[٢]. احمد بن يحيى الصعدي ، شرح الثلاثين مسألة ، ص ٢٥٨.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست