responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 75

الحسنان عند الإمام علي عليه‌السلام.

وتفيد الأخبار بأنّ الإمام الحسين عليه‌السلام ظلّ مع أبيه بعد صفّين أيضاً في جميع الأحداث مثل قضية التحكيم ومعركة النهروان.

ومعلوم أنّ الأحداث التي عايشها الإمام الحسين مع أبيه عليهما‌السلام كانت مأساوية ومرّة جدّاً ، وقد بلغت المأساة ذروتها عندما تآمر الخوارج على قتل أسمى نموذج للإنسان الكامل ـ بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أي عندما ضرب المجرم عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي إمامه أمير المؤمنين عليه‌السلام على رأسه بالسيف وهو في محراب العبادة.

وصايا أمير المؤمنين عليه‌السلام للإمام الحسين عليه‌السلام :

تدلُّ وصايا أمير المؤمنين عليه‌السلام لولده الحسين عليه‌السلام على شدّة اهتمامه به ومحبّته له ، وقد جاء في نهج البلاغة أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام لمّا ضربه ابن ملجم (لعنه الله) أوصى للحسن والحسين بالوصية التالية :

«اُوصيكما بتقوى الله ، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زُوِيَ عنكما ، وقولا بالحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصماً ، وللمظلوم عوناً. اُوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم ؛ فإنّي سمعت جدّكما صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام. الله الله في الأيتام ، فلا تغبّوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم. والله الله في جيرانكم ؛ فإنّهم وصيّة نبيّكم ، ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم. والله الله في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم. والله الله في الصلاة ؛ فإنّها عمود دينكم. والله الله في بيت ربّكم ، لا تخلوه ما بقيتم ؛ فإنّه إن تُرك لم تُناظروا. والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله. وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإيّاكم والتدابر والتقاطع. لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست