نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 212
أسئلةٌ حول
واقعة الطف
بعد أن انتهينا من المهمّ من موارد
ومقدّمات واقعة الطف ـ لو صحّ التعبير ـ فلنا الآن أن نلتفت إلى الواقعة نفسها ؛
لنسمع ما قد يُثار حولها من استفهامات يمكننا أن نعرضها في الجهات التالية :
الجهة
الأولى : إنّه وردَ في التاريخ أنّ الحسين عليهالسلام جَمع أصحابه ليلة
اليوم العاشر من المحرّم ، وأذِنَ لهم بالانفصال عنه والتفرّق في البلدان لكي
ينجوا من القتل ، وقال فيما قال : (ألا وإنّي لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً ،
ألا وإنّي قد أذنتُ لكم جميعاً ، فانطلقوا في حِلٍّ ليس عليكم منّي حرج ولا ذمام ،
وهذا الليل قد غَشيكم فاتّخذوهُ جَمَلاً ، ثمّ ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل
بيتي ، وتفرّقوا في سواد هذا الليل ، وذَروني وهؤلاء القوم ؛ فإنّهم لا يريدون
غيري ، ولو أصابوني لذُهلوا عن طلب غيري) [١]
، فرفضوا ولم يتفرّقوا ، فهنا قد تَرد عدّة أسئلة :
إحداها : لماذا أذِن لهم بالتفرّق عنه مع حاجته إليهم
في الدفاع عنه؟
ثانيها : لماذا لم يتفرّقوا عنه ، وماذا كان هدفهم في
ذلك؟
ثالثها
: إنّهم كان يجب عليهم أن يهربوا ؛ لأنّ التعرّض للقتل حرام ، فلماذا لم يفعلوا؟
[١] تاريخ الطبري : ج
٦ ، ص ٢٣٨ ، الكامل لابن الأثير : ج ٤ ، ص ٢٤ ، الخوارزمي : ج ١ ، ص ٢٤٦.
نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 212