نام کتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 84
ما يترتب على ذلك هو
كامل الاستفادة من الخصائص والآثار المهمة التي توافر عليها النص ، والتي بينها صلىاللهعليهوآله قوله : (القرآن هدى من الضلالة
، وتبيان من العمى ، واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة ، وضياء من الأحداث ، وعصمة
من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من كل الفتن ، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة ، وفيه
كمال دينكم ، وما عدل أحد من القرآن إلاّ إلى النار)[١].
وبما أنّ السنة شارحة القرآن الذي وجه
المسلمين إلى وجوب الرجوع إلى النبي صلىاللهعليهوآله
، فقال تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ
عَنْهُ فَانْتَهُوا)[٢].
فإنّنا نجد النبي صلىاللهعليهوآله يوصي بالتمسك
بالقرآن ، والأخذ به ، وعرض الروايات المنقولة عنه صلىاللهعليهوآله
على كتاب اللّه.
وإنّ حجب هذه المعيارية ـ التي يجعلها
الأَئمّة عليهمالسلام
ضابطاً مهماً لفهمه ـ بإلغاء شرط موافقة الأحاديث أو ما يستنبط من القرآن ، يعني
ذلك العدول إلى ما يوي
إلى النار ، ويدخل ذلك في خانة الكذب الموي
تفسير العيّاشي ١ :
٨ / ٢ ، والصدوق / الأمالي : ٤٤٩ / ٦٠٨ ١٨ مجلس (٥٨) ، والشيخ المفيد / رسالة في
المهر ٢ : ٣٠.
ورواه العيّاشي في
تفسيره ٢ : ١١٥ / ١٥٠ ، واليعقوبي في تاريخه (تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٨٠ مسنداً عن
الإمام الصادق عليهالسلام.
[١]أصول الكافي ٢ :
٦٠٠ / ٨ من كتاب فضل القرآن ، وتفسير العيّاشي ١ : ٥ / ٨. وورد نحوه ضمن نسخة في
العهد الذي كتبها النبي
صلىاللهعليهوآله
للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين. رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ : ٩١.