responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 303

الفكر معدّ لقبول المعنى الفائض بحسب الاستعداد ... إلى آخره.

وإنّي أنا لا أرى فرقا بينهما بوجه ، ولذلك نوّعنا التذكّر على ما نوّعوا به التفكّر ، فعليك بالتدبّر ، لتكون من الفائزين بلذّة معرفة الله.

السادسة : لا بأس بتفسير السبيل بمبادئ السلوك الّتي يبتني عليها قطع الأودية بنور القوّة القدسيّة ، وهي عشرة تسمّى عند الصوفيّة بالأصول.

الأوّل : القصد ، وهو إجماع الهمّ على الحركة نحو المطلوب.

الثاني : العزم ، وهو أوّل الشروع في الحركة ومبدؤه ، وهو أعلى من القصد.

الثالث : الإرادة ، وهي الإجابة لدواعي الحقيقة طوعا بحكم الفطرة ؛ كما قال : (أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ) [١] وذلك لا يكون إلّا بجاذب نور الكشف ، وقبول صفاء الفطرة.

والمراد بالدواعي ما يسنح في سرّ العبد من الخواطر الحقّانيّة الباعثة على الطلب ، الجاذبة إلى الحقّ.

الرابع : الأدب ، وهو رعاية الحدود المحدودة في الشريعة مع الحقّ والخلق من غير الزيادة ، فيقع في الغلوّ ، ولا النقصان فيقع في الجفاء.

أمّا الغلوّ ؛ فكما فعلت النصارى في إكرامهم السيّد المسيح عليه السلام ، فإنّهم أفرطوا في إكرامه ؛ حتّى كفروا ، وكما فعلت النصيريّة في إطراء عليّ عليه السلام ، ويدخل فيه الإسرافات المذمومة في الوضوء والغسل والنيّة وسائر الأمور الشرعيّة.


[١]الأحقاف : ٣١.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست