responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 162

فيصحّ التعليل أيضا ، فإنّ الواصل كما كان عاملا للوصال كذلك يكون عاملا لئلّا يحرم عن اللقاء بالانفصال ، فإنّ الإطعام من أسباب الوصال ، وعدم إرادة الجزاء والشكور يوجب دوام الاتّصال. وذلك واضح على أرباب المواجيد والأحوال ، وفي المقام لكثير من المقال ، ولكن لا يتمكّن كلّ أحد من الاحتمال.

تنبيهات

الأوّل : قيل قوله : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ) ... إلى آخره ، مقول لمحذوف ، أي يقولون ذلك بلسان القال.

وقيل : ذلك تعبير عن حالهم ، فإنّهم لا يطعمون إلّا لوجه الله ، فالناطق بذلك لسان الحال لا القال ، وذلك هو الأنسب ، فإنّ في التكلّم بذلك المقال ربّما يكون آفات ليست في الحال وهو أقرب بالأمن ، وأخلص من الآفة ؛ كما قال عليه السلام : خير العبادات أقربها بالأمن ، وأخلصها من الآفات وأدومها وإن قلّ ... [١] إلى آخره.

الثاني : في التعبير بإنّما الدالّة على الحصر صريحا مبالغة في وصفهم بالإخلاص ، وإشعار بأنّهم كانوا واقعين في أعلى مراتب ذلك المقام ، فإنّ للإخلاص مراتب مختلفة بعضها فوق بعض ، والعباد أيضا بالنسبة إليه متفاوتون ، ولكلّ درجات ممّا عملوا ، وفي المقام تفاصيل تطول بها الرسالة.

الثالث : قيل : العبوس الشديد والقمطرير أشدّ ما يكون من الأيّام.


[١]مصباح الشريعة : ١١١.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست