responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 301

من نجران أنو تبالة إلى مكّة، و العرج أعلاها قليلا ممّا يلي الطائف. فبلغ العرجيّ أنه خرج إلى مكّة، فأتى قصره فأطاف [1] به، فخرجت إليه كلابة و كان خلّفها في أهله، فصاحت به: إليك، ويلك! و جعلت ترميه بالحجارة و تمنعه أن يدنو من القصر. فاستسقاها ماء فأبت أن تسقيه، و قالت: لا يوجد و اللّه أثرك عندي أبدا فيلصق بي منك شرّ. فانصرف و قال: ستعلمين! و قال:

صوت‌

حور بعثن رسولا في ملاطفة

ثقفا [2] إذا غفل [3] النّسّاءة [4] الوهم [5]

إليّ أن ائتنا هدأ [6] إذا غفلت‌

أحراسنا و افتضحنا إن هم علموا

فجئت أمشي على هول أجشمه‌

تجشّم المرء هولا في الهوى كرم‌

إذا تخوّفت من شي‌ء أقول له‌

قد جفّ فامض بشي‌ء قدّر القلم‌

أمشي كما حرّكت ريح يمانية

غصنا من البان رطبا طلّه [7] الدّيم‌

/ في حلّة من طراز السّوس [8] مشربة [9]

تعفو [10] بهدّابها ما أثّرت قدم‌

خلّت سبيلي كما خلّيت ذا عذر [11]

إذا رأته عتاق الخيل ينتجم [12]

و هنّ في مجلس خال و ليس له‌

عين عليهنّ أخشاها و لا ندم [13]

حتى جلست إزاء الباب مكتتما

و طالب الحاج تحت الليل مكتتم‌

أبدين لي أعينا نجلا كما نظرت‌

أدم هجان أتاها مصعب [14] قطم‌


[1] في ت: «فطاف» و كلاهما فصيح.

[2] يقال: رجل ثقف و ثقف و ثقف، إذا كان حاذقا فهما.

[3] كذا في ت. و في ح: «استيقظ». و في سائر النسخ: «عقل» و كلاهما ظاهر التحريف.

[4] النساءة: صيغة مبالغة في الناسي، و التاء فيه للمبالغة.

[5] الوهم: الكثير الوهم و هو السهو و الغلط.

[6] الهدء: الثلث الأوّل من الليل، و ذلك ابتداء سكونه و انقطاع الناس عن المشي و الاختلاف في الطرق.

[7] طله هنا: أمطره. و الديم: جمع ديمة، و هي مطر يدوم في سكون بلا رعد و برق.

[8] السوس: بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي عليه السّلام. قال في كتاب «لطائف المعارف» للثعالبي طبع أوروبا ص 107 في ذكر خصائص البلاد: «و منها السوس التي بها طراز الخزوز الثمينة الملوكية».

[9] الإشراب: أن تخلط لونا بلون آخر، كأن أحد اللونين سقي الآخر؛ يقال: أشرب الأبيض حمرة إذا علاه ذلك. و في ت: «معلمة».

و المعلم: الثوب الذي جعلت فيه علامة.

[10] في ت: «أعفو».

[11] العذر: جمع عذار، و هو من الافرس كالعارض للإنسان، ثم سمى السير الذي يكون عليه من اللجام عذرا باسم موضعه. و قيل:

عذار اللجام السيران اللذان يجتمعان عند القفا.

[12] كذا في أكثر النسخ. و في ت: «تنتجم». و لعله مصحف عن تنتحم. و النحيم: صوت يخرج من صدر الفرس كالزحير أو هو فوقه.

[13] كذا في أكثر النسخ، و هو هنا بمعنى الأثر. و في ح: «و لا قدم» و هو هنا مجاز عن الشخص الذي يسعى بالشرّ. و بهذا ينتفي الإيطاء لاختلاف المعنى.

[14] المصعب: الفحل الذي يودع من الركوب و العمل للفحلة. و القطم: المشتهى للضراب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست