من نجران أنو تبالة إلى مكّة، و العرج أعلاها قليلا ممّا يلي الطائف.
فبلغ العرجيّ أنه خرج إلى مكّة، فأتى قصره فأطاف [1] به، فخرجت إليه كلابة و كان
خلّفها في أهله، فصاحت به: إليك، ويلك! و جعلت ترميه بالحجارة و تمنعه أن يدنو من
القصر. فاستسقاها ماء فأبت أن تسقيه، و قالت: لا يوجد و اللّه أثرك عندي أبدا
فيلصق بي منك شرّ. فانصرف و قال: ستعلمين! و قال:
[6] الهدء:
الثلث الأوّل من الليل، و ذلك ابتداء سكونه و انقطاع الناس عن المشي و الاختلاف في
الطرق.
[7] طله هنا:
أمطره. و الديم: جمع ديمة، و هي مطر يدوم في سكون بلا رعد و برق.
[8] السوس:
بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي عليه السّلام. قال في كتاب «لطائف المعارف»
للثعالبي طبع أوروبا ص 107 في ذكر خصائص البلاد: «و منها السوس التي بها طراز
الخزوز الثمينة الملوكية».
[9] الإشراب:
أن تخلط لونا بلون آخر، كأن أحد اللونين سقي الآخر؛ يقال: أشرب الأبيض حمرة إذا
علاه ذلك. و في ت: «معلمة».