فقال له
إبراهيم: قم يا أبا محجن إلى تلك الراحلة المرحولة فخذها برحلها. فقام إليها نصيب
متباطئا و الناس يقولون: ما رأينا عطيّة أهنأ من هذه و لا أكرم و لا أعجل و لا
أجزل. فسمعهم نصيب فأقبل عليهم و قال: و اللّه إنكم قلّما صاحبتم الكرام! و ما
راحلة و رحل حتى ترفعوهما فوق قدرهما!
نصيب و هشام
بن عبد الملك
أخبرني الحرميّ
و عيسى بن الحسين قالا حدّثنا الزّبير عن عبد اللّه بن محمد بن [عبد اللّه [5]
بن] عمرو بن عثمان بن عفّان عن أبيه قال:
استبطأ هشام بن
عبد الملك حين ولي الخلافة نصيبا ألّا يكون جاءه وافدا عليه مدحا له و وجد عليه. و
كان نصيب مريضا، فبلغه ذلك حين برأ، فقدم عليه و عليه أثر المرض و على راحلته أثر
النّصب، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
[1]
لعله يريد: و عرف رقي منفثات من رقاك، أي رقى ذات نفث، أي ينفث فيها.
[2] كذا في
م. و في ت: «قال حدّثنا أبو عونة». و في سائر النسخ: «... الحرمي عن أبي الزبير عن
غزبة»، و كلاهما تحريف. و قد تكرر هذا السند نفسه في «الأغاني» في الجزء الثالث في
ذكر نسب أبي العتاهية و أخباره، و هو أبو غزية الأنصاري، و كان قاضيا على المدينة.
[3] يريد
بالهشامين هشام بن عبد الملك بن مروان أباه، و هشام بن إسماعيل المخزوميّ جدّ أبيه
لأمه. و في ب، س: «الهشاميّ» تحريف.