responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 84

الشي‌ء أو مقام صاحبه» [1].

و قال ابن قتيبة: «فالعرب تستعير الكلمة فتضعها مكان الكلمة اذا كان المسمى بها بسبب من الآخر أو مجاورا لها أو مشاكلا» [2] و هذا تعريف ينطبق على المجاز كله و لا سيما المرسل الذي من علاقاته السبية و المجاورة، و يؤكد هذا المعنى الأمثلة التي ذكرها كقول الشاعر:

إذا سقط السماء بأرض قوم‌

رعيناه و إن كانوا غضابا

و قولهم للنبات «نوء» و للمطر «سماء».

و ذكرها المبرد و قال إنّ «العرب تستعير من بعض لبعض» [3].

و قال ثعلب: «هو أن يستعار للشي‌ء اسم غيره أو معنى سواه» [4].

و قال ابن المعتز إنّها «استعارة الكلمة لشي‌ء لم يعرف بها من شي‌ء عرف بها» [5]. و لم يبحثها قدامة في «نقد الشعر» و انما أشار اليها اشارات عابرة في أثناء كلامه على المعاضلة و قبح الاستعارة [6]. و ذكرها في «جواهر الألفاظ» و ذكر لها أمثلة من غير أن يعرفها [7].

و تحدث عنها معاصره ابن وهب في فصل مستقل و قال: «و ربما استعملوا بعض ذلك في موضع بعض على التوسع و المجاز» [8].

و بدأ تعريف الاستعارة بعد هؤلاء يأخذ طابعا واضحا يختلف عما سبق، و قد عرّفها القاضي الجرجاني بقوله: «الاستعارة ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الاصل و نقلت العبارة فجعلت في مكان غيرها. و ملاكها تقريب الشبه و مناسبة المستعار له للمستعار منه و امتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجد بينهما منافرة و لا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر» [9]. و هذا التعريف يختلف عن التعريفات السابقة فهو أكثر وضوحا و أعمق دلالة، و هو يوضح العلافة بين المستعار له و المستعار منه و هي المشابهة، و ملاكها تقريب الشبه و ائتلاف ألفاظ صورتها مع معانيها حتى لا توجد منافرة بينهما.

و قال الرماني: «الاستعارة تعليق العبارة على ما وضعت له في أصل اللغة على جهة النقل للابانة» [10]. و نقل ابن سنان هذا التعريف‌ [11].

و قال العسكري إنّها «نقل العبارة عن موضع استعمالها في أصل اللغة الى غيره لغرض» [12]، و في هذا التعريف إضافة الى ما سبق و هي قوله: «لغرض» أي أنّه اشترط في الاستعارة أن يكون وراءها هدف و إلا فاستعمال اللفظ بمعناه الأصلي أولى. و قال ابن فارس:

«هي أن يضعوا الكلمة للشي‌ء مستعارة من موضع آخر» [13]. و نقل ابن رشيق تعريفات القاضي الجرجاني و ابن وكيع و ابن جني و الرماني‌ [14]، و لما جاء عبد القاهر نظر الى الاستعارة نظرة دقيقة فيها تحديد و عمق، قال: «الاستعارة أن تريد تشبيه الشي‌ء و تظهره و تجي‌ء الى اسم المشبه به فتعيره المشبه و تجريه عليه» [15]. و هذا التعريف يؤكد أنها مجاز لغوي و أنها «ضرب من التشبيه و نمط من التمثيل»


[1] الحيوان ج 4 ص 273، 278.

[2] تأويل مشكل القرآن ص 102.

[3] الكامل ج 1 ص 244، و تنظر ص 86 و المقتضب ج 3 ص 188.

[4] قواعد الشعر ص 47.

[5] البديع ص 2.

[6] نقد الشعر ص 201، 202؛ 238.

[7] جواهر الالفاظ ص 5.

[8] البرهان في وجوه البيان ص 142.

[9] الوساطة ص 41.

[10] النكت في اعجاز القرآن ص 79.

[11] سر الفصاحة ص 134.

[12] كتاب الصناعتين ص 268.

[13] الصاحبي ص 204.

[14] العمدة ج 1 ص 268.

[15] دلائل الاعجاز ص 53، ينظر الايضاح في شرح مقامات الحريري ص 3.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست