responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 652

صدور الفصول للحكم التي يوقعها في نهاياتها فانّ ذلك كله منزع اختص به و اختص بالاكثار منه و الاعتناء به. و قد يعنى بالمنزع غير ذلك إلّا أنّه راجع الى معنى ما تقدّم، فانّه أبدا لطف مأخذ في عبارات أو معان أو نظم أو أسلوب» [1].

المنصف:

قال السّكّاكي و هو يتحدّث عن الجزاء و الشرط:

«و من هذا الأسلوب قوله تعالى: قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَ لا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ‌ [2] و إلا فحق النسق من حيث الظاهر قبل‌ لا تُسْئَلُونَ‌ عما عملنا و لا نسأل عما تجرمون و كذا ما قبله: وَ إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ [3]. و هذا النوع من الكلام يسمّى المنصف» [4]. و لم يعرّفه أو يحدد أقسامه و أهدافه.

المنقاد:

المنقاد نوع من السجع، قال الكلاعي: «و سمّينا هذا النوع من السجع المنقاد لأنّه ينقاد طوعا و يأتي قبل أن يستدعى و يستجلب و أكثر ما يأتي في فصل العامل» [5] فمنه ما يأتي متفّقا في الوزن و السجع مثل «خبير» و «بصير» و ربما خالفوا بحرف المد و اللين فجاءوا ب «خبير» مع «غفور». و ربما جاء متفقا في السجع دون الوزن ك «زيد» و «أيد» و «عمر» و قمر».

و ربما أتوا بحروف متقاربة كالسين و الصاد من حروف الهمس و الطاء و الظاء من حروف الاطباق.

و كثيرا ما يقع السجع في هذا الباب بالكنايات فيحترزون بها دون تكرار الحرف الذي قبلها فيقولون: لنا و بنا و يعتقد و نها فصلا و سجعا.

المواربة:

المواربة: المداهاة و المخاتلة، و هي مأخوذة من الإرب و هو الدهاء فحوّلت الهمزة واوا. و يقال:

ورب العرق يورب: أي فسد [6].

و قال المصري: «المواربة براء مهملة و هي من ورب العرق بفتح الواو و الراء إذا فسد فهو و رب- بكسر الراء- فكأنّ المتكلّم أفسد مفهوم ظاهر للكلام بما أبداه من تأويل باطنه‌ [7].

قال التّبريزي: «المواربة أن يقول الشاعر في مديح أو هجاء أو وصف فان أنكر عليه المديح بعض أعداء الممدوح ممن يخافه أو عثر عليه المهجوّ غيّر المعنى بلفظه إلى ما يتخلص به أو زاد او نقص. و أصله من «الإرب» و هو المكر و الخديعة يقال أربت بكذا و كذا» [8].

و قال المصري: «و حقيقتها أن يقول المتكلّم قولا يتضمّن ما ينكر عليه بسببه لبعد ما يتخلص به منه هذا إن فطن له وقت العمل و إلّا ارتجل حين يجبه به ما يخلّصه منه من جواب حاضر أو حاجة بالغة او تصحيف كلمة او تحريفها أو زيادة في الكلام او نقص او نادرة معجبة او ظرفة مضحكة» [9] و قد جاء في الكتاب العزيز من ذلك قوله تعالى حكاية عن أكبر ولد يعقوب عليه السّلام: ارْجِعُوا إِلى‌ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ‌ [10] فانّ بعض العلماء قرأ هذا الحرف‌ «إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ» و «لم يسرّق» بفعل ما لم يسمّ فاعله توخيا للصدق فان يوسف- عليه السّلام- سرّق و لم يسرق، فأتى بالكلام على الصحة بابدال الضمة من فتحة و تشديد في الراء و كسرتها» [11].


[1] منهاج البلغاء ص 366.

[2] سبأ 25.

[3] سبأ 24.

[4] مفتاح العلوم ص 118.

[5] احكام صنعة الكلام ص 242.

[6] اللسان (و رب).

[7] تحرير التحبير ص 249، و ينظر خزانة الادب ص 112، أنوار الربيع ج 2 ص 299.

[8] الوافي ص 300.

[9] تحرير التحبير ص 249، بديع القرآن ص 94.

[10] يوسف 81.

[11] بديع القرآن 95.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست