responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 504

و ذي لجب لا ذو الجناح أمامه‌

بناج و لا الوحش المثار بسالم‌

تمرّ عليه الشمس و هي ضعيفة

تطالعه من بين ريش القشاعم‌

فاومأ الى المعنى ايماء.

السّبر و التّقسيم:

السّبر: التّجربة. و سبر الشي سبرا. حزره و خبره، و السّبر: استخراج كنه الأمر [1]. و قال الشريف الجرجاني: «السبر و التقسيم كلاهما واحد و هو إيراد أوصاف الأصل أي المقيس عليه و إبطال بعضها ليتعين الباقي للعلية كما يقال علة الحدوث في البيت اما التأليف او الامكان، و الثاني باطل بالتخلف لأنّ صفات الواجب ممكنة بالذات و ليست حادثة فتعين الأول» [2]، و قال: «السبر و التقسيم: هو حصر الأوصاف في الاصل و الغاء بعض ليتعين الباقي للعلية كما يقال: علة حرمة الخمر إمّا الإسكار أو كونه ماء العنب او المجموع و غير الماء و غير الإسكار لا يكون علة بالطريق الذي يفيد إبطال علة الوصف فتعين الإسكار للعلة» [3].

و تحدّث السّيوطي عنه و قال: «من الأنواع المصطلح عليها في علم الجدل السبر و التقسيم» [4] و من أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ، قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ، قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ، أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‌ [5]. فان الكفّار لما حرّموا ذكور الأنعام تارة و إناثها أخرى ردّ تعالى ذلك عليهم بطريق السبر و التقسيم فقال: إنّ الخلق للّه خلق من كل زوج مما ذكر ذكرا و أنثى فمم جاء تحريم ما ذكرتم؟ و ما علته؟ و لا يخلو إما أن يكون من جهة الذكورة أو الأنوثة او اشتمال الرحم الشامل لهما أو لا يدرى له علة و هو التعبدي بأن أخذ ذلك عن اللّه، و الأخذ عن اللّه إما بوحي أو إرسال رسول أو سماع كلامه و مشاهدة تلقي ذلك عنه، و هو في معنى قوله: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا. فهذه وجوه التحريم لا تخرج عن وجه منها:

و الأول يلزم عليه أن تكون جميع الذكور حراما، و الثاني يلزم عليه أن تكون جميع الإناث حراما، و الثالث يلزم عليه تحريم الصنفين معا، فبطل ما فعلوه من تحريم بعض في حالة و بعض في حالة، لأنّ العلة على ما ذكر تقتضي إطلاق التحريم و الأخذ عن اللّه بلا واسطة باطل و لم يدّعوه، و بواسطة رسول كذلك لانه لم يأت اليهم رسول قبل النبي صلّى اللّه عليه و سلم- و اذا بطل جميع ذلك ثبت المدعى و هو أنّ ما قالوه افتراء على اللّه و ضلال.

السّبك:

سبك الذهب و الفضة و نحوه من الذائب يسبكه و يسبكه سبكا و سبّكه: ذوّبه و أفرغه في قالب، السّبك تسبيك السبيكة من الذهب و الفضة يذاب و يفرغ في مسبكة من حديد كأنها شق قصبة و الجمع السبائك‌ [6].

تحدّث ابن منقذ عن الفكّ و السبك في باب واحد و قال: «أمّا الفكّ فهو أن ينفصل المصراع الأوّل من المصراع الثاني و لا يتعلّق بشي‌ء من معناه» مثل قول زهير:


[1] اللسان (سبر).

[2] التعريفات ص 102.

[3] التعريفات ص 103، و ينظر الروض المريع ص 130.

[4] معترك ج 1 ص 460.

[5] الأنعام 143- 144.

[6] اللسان (سبك).

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست