responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 503

كتب غيره بالاسم الثاني» [1].

السّابق و اللّاحق:

السابق و اللاحق من الأخذ و السّرقات، و قد عقد ابن منقذ بابا له باسم «السابق و اللاحق و التداول و التناول» و قال: «هو أن يأخذ البيت فينقص من لفظه أو يزيد في معناه أو يحرره فيكون أولى به من قائله لكنّ الأول سابق و الآخر لاحق» [2]. و منه قول علي بن الجهم:

و كم وقفة للريح دون بلادها

و كم عقبة للطير دون بلادي‌

أخذه ابو العلاء فقال:

و سألت كم بين العقيق الى الحمى‌

فجزعت من بعد النوى المتطاول‌

و عذرت طيفك في الجفاء لأنّه‌

يسري فيصبح دوننا بمراحل‌

و كقول الأخر:

له خلائق بيض لا يغيّرها

صرف الزمان كما لا يصدأ الذّهب‌

أخذه الآخر فقال:

صديق لي له نسب‌

صداقة مثله تجب‌

إذا نقدت خلائقه‌

تبهرج عنده الذّهب‌

و منه قول الأفوه الأودي:

و ترى الطّير على آثارها

رأي عين ثقة أن ستمارا

أخذه النابغة فقال:

إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقهم‌

عصائب طير تهتدي بعصائب‌

جوانح قد أيقنّ أنّ قبيله‌

إذا ما التقى الجمعان أوّل غالب‌

أخذه الحطيئة فقال:

ترى عافيات الطّير قد وثقت لها

بشيع من الخيل العتاق منازله‌

أخذه حميد بن ثور فقال:

إذا ما غزا يوما رأيت غمامة

من الطير ينظرن الذي هو صانع‌

أخذه مسلم فقال:

قد عوّد الطّير عادات وثقن بها

فهنّ يتبعنه في كلّ مرتحل‌

موف على مهج في يوم ذي رهج‌

كأنّه أمل يمشي الى أجل‌

و قال أبو نواس:

و اذا مجّ القنا علقا

و تراءى الموت في صوره‌

راح في ثنيي مفاضته‌

أسد يدمي شبا ظفره‌

يتأيا الطّير غدوته‌

ثقة بالشّبع من جزره‌ [3]

ثم أخذه أبو تمام فقال:

و قد ظلّلت أعقاب رايته ضحى‌

بأقدام طير في الدماء نواهل‌

أقامت مع الرايات حتى كأنها

مع الجيش إلا أنّها لم تقاتل‌

ثم أخذه المتنبي فقال:

له عسكرا خيل و طير اذا رمى‌

بها عسكرا لم تبق إلا جماجمه‌

و قال:


[1] أنوار الربيع ج 2 ص 350.

[2] البديع في نقد الشعر ص 222.

[3] المفاضة: الدرع الواسعة. يتأيا الطير: يتحرى و يترقب. الجزر: ما يذبح، اللحم.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست