responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 419

فَيَشْفَعُوا لَنا [1].

الثاني: «لو» سواء كانت مع «ودّ» كقوله تعالى:

وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ‌ [2]. أو لم تكن، كقوله تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً [3]، و قوله: لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ‌ [4].

الثالث: «لعل» كقوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى‌ إِلهِ مُوسى‌ [5]. و منه قول الشاعر:

أسرب القطا هل من يعير جناحه‌

لعلّي الى من قد هويت أطير [6]

تمهيد الدّليل:

مهدت لنفسي و مهّدت أي جعلت لها مكانا وطيئا سهلا، و يمهدون: يوطئون. و تمهيد الأمور: تسويتها و إصلاحها، و تمهيد العذر: قبوله و بسطه‌ [7].

تحدث السيوطي في المحسنات المعنوية عن «تمهيد الدليل» و قال: «هذا نوع ثالث اخترعته و سميته تمهيد الدليل، و هو أن يقصد الحكم بشي‌ء فيرتب له أدلة تقتضي تسليمه قطعا بأن يبدأ بالمقصود و يخبر عنه بجملة مسلّمة، ثم يخبر عن تلك الجملة بأخرى مسلّمة فيلزم ثبوت الحكم للأول بأن يحذف الوسط و يخبر بالأخير عن الأول. و هذا شكل من أشكال المناطقة، و نحن أهل السنة لا نتبعهم أصلا، و هم مصرحون بأنّه في طبع أهل الذوق و الذكاء، و القرآن و السنة طافحان باستعماله ثم تارة يكون الوسط جملة واحدة و تارة يكون أكثر. فمن الأول قوله- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، و لا تؤمنوا حتى تحابّوا» لأنّه يصح أن يحذف الوسط فيقال: «لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا، لم يؤمن باللّه من لم يؤمن بي، و لم يؤمن بي من لا يحب الانصار» [8].

التّناسب:

ناسبه: شركه في نسبه، المناسبة: المشاكلة، [9] و تناسبا: تماثلا و تشاكلا، و التّناسب من تناسب.

تحدّث بشر بن المعتمر في صحيفته عن التناسب بين الألفاظ و المعاني فقال: «و من أراغ معنى كريما فليلتمس له لفظا كريما، فانّ حق المعنى الشريف اللفظ الشريف» [10].

و قال الجاحظ عن تناسب الألفاظ و المعاني: «إلا أنّي أزعم أنّ سخيف الألفاظ مشاكل لسخيف المعاني» [11]. و قال: «و متى شاكل- أبقاك اللّه- ذلك اللفظ معناه و أعرب عن فحواه، و كان لتلك الحالة وفقا و لذلك القدر لفقا و خرج من سماجة الاستكراه و سلم من فساد التكلف كان قمينا بحسن الموقع و بانتفاع المستمع و أجدر أن يمنع جانبه من تناول الطاعنين و يحمي عرضه من اعتراض العائبين، و ألا تزال القلوب به معمورة و الصدور مأهولة» [12].

و قال: «و لكل ضرب من الحديث ضرب من اللفظ


[1] الأعراف 53.

[2] القلم 9.

[3] هود 80.

[4] البقرة 167.

[5] غافر 36- 37.

[6] مفتاح العلوم ص 147، الايضاح ص 131، التلخيص ص 151، الطراز ج 3 ص 291، شروح التلخيص ج 2 ص 238، المطول ص 225، الاطول ج 1 ص 232، البرهان ج 2 ص 321، معترك ج 1 ص 444، الاتقان ج 2 ص 82، شرح عقود الجمان ص 48، حلية اللب ص 93، الروض المريع ص 77.

[7] اللسان (مهد).

[8] شرح عقود الجمان ص 142.

[9] اللسان (نسب).

[10] البيان ج 1 ص 136.

[11] البيان ج 1 ص 145.

[12] البيان ج 2 ص 7.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست