نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 415
التّلويح:
ألاح بالسيف و لوّح: لمع به و
حرّكه، و ألاح بثوبه و لوّح به: أخذ طرفه بيده من مكان بعيد ثم أداره و لمع به
ليريه من يحب أن يراه[1].
الوحي باللفظ و دلالة الاشارة و
التلويح من أساليب العرب القديمة، و قد أشار الجاحظ اليها[2]، و ذكر ابن جني «التلويح» مع التعريض و الإيماء[3]، و أدخله ابن رشيق في باب الاشارة و
قال: «و من أنواعها قول المجنون قيس بن
معاذ العامري:
فلو
كنت أعلو حبّ ليلى فلم يزل
بي
النقض و الإبرام حتى علانيا
فلوّح بالصحة و الكتمان ثم بالسقم
و الاشتهار تلويحا عجيبا»[4].
و تحدث السكاكي عن التلويح في
الكناية فقال:
«متى كانت الكناية عرضية على ما عرفت كان إطلاق اسم التعريض عليها مناسبا،
و اذا لم تكن كذلك نظر فان كانت ذات مسافة بينها و بين المكنيّ عنها متباعدة لتوسط
لوازم كما في «كثير الرماد» و أشباهه كان إطلاق اسم
التلويح عليها مناسبا لأنّ التلويح هو أن تشير الى غيرك عن بعد»[5].
و ذكر القزويني و شراح التلخيص
ذلك[6]، و لم يخرجوا على ما ذكره السّكّاكي، و قال السجلماسي: «هو اقتضاب الدلالة على الشيء بنظيره
و اقامته مقامه»[7].
التّمام:
هو التتميم و قد تقدّم، و التمام
اسمه القديم و لكن الحاتمي سمّاه «التتميم» و
قال عنه: «هو أن يذكر الشاعر معنى فلا يغادر
شيئا يتم به و يتكامل الاشتقاق معه فيه إلا أتى به»[8].
تحدث قدامة عن توفير الأقسام فقال:
«هو أن يؤتى بالأقسام مستوفاة لم يخل
بشيء منها و مخلصة لم يدخل بعضها في بعض»[10] مثل: «فانك لم تخلّ فيما بدأتني من مجد أثلته و شكر تعجلته و أجر ادخرته». و هو
عنده غير التقسيم المتقدم، لأنّه تحدث عنه منفردا باسم «صحة التقسيم»[11].
التّمثيل:
التمثيل في اللغة هو التشبيه، و قد
تحدث عنه أبو عبيدة و هو عنده التشبيه أو تشبيه التمثيل[12]، و أفرد له قدامة بحثا و قال: «هو أن يريد الشاعر إشارة إلى معنى
فيضع كلاما يدل على معنى آخر، و ذلك المعنى الآخر و الكلام منبئان عما أراد أن
يشير اليه»[13]، و فسره المصري مثل هذا التفسير[14].
[8]حلية
المحاضرة ج 1 ص 153، العمدة ج 2 ص 50، تحرير التحبير ص 127، بديع القرآن ص 45، حسن
التوسل ص 226، نهاية الارب ج 7 ص 118، خزانة ص 121، أنوار الربيع ج 3 ص 52.