نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 375
أحمد بن أبي طاهر:
إذا
أبو قاسم جادت لنا يده
لم
يحمد الأجودان: البحر
و
المطر
و
إن أضاءت لنا أنوار غرّته
تضاءل
الأنوران: الشمس و القمر
و
إن مضى رأيه أو حدّ عزمته
تأخّر
الماضيان: السيف و القدر
من
لم يكن حذرا من حدّ صولته
لم
يدر ما المزعجان: الخوف و الحذر
و قول أبي تمام:
أعوام
وصل كاد ينسي طولها
ذكر
النّوى فكأنّها أيّام
ثم
انبرت أيام هجر أردفت
نجوى
أسى فكأنّها أعوام
ثم
انقضت تلك السنون و أهلها
فكأنّهم
و كأنّها أحلام
و ذكر ابن منقذ تعريف العسكري و
أمثلته و أضاف اليها[1].
و التطريز عند المصري غير هذا،
قال: «هو أن يبتدئ المتكلم أو الشاعر بذكر
جمل من الذوات غير مفصّلة ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب العدد
الذي قدّره في تلك الجملة الأولى فتكون الذوات في كل جملة متعددة تقديرا و الجمل
متعددة لفظا و الصفة الواحدة المخبر بها عن تلك الذوات متعددة لفظا و عدد الجمل
التي وصفت بها الذوات لا عدد الذوات عدد تكرار و اتحاد لا تعداد تغاير»[2] كقول ابن
الرومي:
أموركم
بني خاقان عندي
عجاب
في عجاب في عجاب
قرون
في رؤوس في وجوه
صلاب
في صلاب في صلاب
و قول الآخر:
فثوبي
و المدام و لون خدّي
شقيق
في شقيق في شقيق
و هذا النوع من مبتدعات المصري،
أما التطريز الذي ذكره العسكري فهو التوشيع عنده[3]، و تبعه ابن مالك فقال: زهو أن
يشتمل الصدر على ثلاثة أسماء مخبر عنه و يتعلق به و يشتمل العجز على الخبر مقيدا
بمثله مرتين»[4] و
تبعه كذلك الحلبي و النويري و العلوي و السبكي و الحموي و السيوطي[5].
و عاد ابن قيم الجوزية الى المعنى
الأول للتطريز فقال: «هو أن تأتي قبل القافية بسجعات
متتالية فيبقى في الأبيات أواخر الكلام كالطراز في الثوب»[6]، و مثّل له بقول الشاعر: