responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 361

التصرف‌ [1]. كما سماه المصري في «تحرير التحبير».

التّصريح بعد الإبهام:

صرّحت الخمر تصريحا انجلى زبدها فخلصت، و صرّح فلان بما في نفسه و صارح: أبداه و أظهره، و التصريح خلاف التعريض‌ [2].

و التصريح بعد الإبهام هو التفسير و قد سمّاه كذلك ابن قيم الجوزية فقال: «التصريح» بعد الابهام و يسمى التفسير» [3]. و التفسير «في اللغة تفعيل من الفسر، و هو البيان و الكشف، و قيل: هو مقلوب السفر، يقال: أسفر الصباح: إذا أضاء» [4]. و سمّاه بعضهم «التبيين» [5]، و عدّه قدامة من أنواع المعاني و سمّاه «صحة التفسير» و قال: هي «أن يضع الشاعر معاني يريد أن يذكر أحوالها في شعره الذي يصنعه فاذا ذكرها أتى بها من غير أن يخالف معنى ما أتى به منه و لا يزيد أو ينقص» [6] كقول الفرزدق:

لقد جئت قوما لو لجأت اليهم‌

طريد دم أو حاملا ثقل مغرم‌

فلما كان هذا البيت محتاجا الى التفسير قال:

لألفيت منهم معطيا و مطاعنا

وراءك شزرا بالوشيج المقوّم‌ [7]

و قال العسكري: «هو أن يورد معاني فيحتاج الى شرح أحوالها فاذا شرحت تأتي في الشرح بتلك المعاني من غير عدول عنها أو زيادة تزاد فيها» [8]، كقوله تعالى:

وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ‌ [9]. فجعل السكون لليل و ابتغاء الفضل للنهار، فهو في غاية الحسن و نهاية التمام.

و قال الباقلّاني: هو أن توضع معان تحتاج الى شرح أحوالها فاذا شرحت أثبتت تلك المعاني من غير عدول عنها و لا زيادة و لا نقصان» [10].

و قال ابن رشيق: «هو أن يستوفي الشاعر شرح ما ابتدأ به مجملا و قلما يجي‌ء هذا إلا في أكثر من بيت واحد» [11].

و قال ابن سنان: «هو أن يذكر مؤلف الكلام معنى يحتاج الى تفسيره فيأتي به على الصحة من غير زيادة و لا نقص» [12].

و قال البغدادي: «هي أن توضع معان تحتاج الى شرح أحوالها فاذا شرحت أتي بتلك المعاني من غير عدول عنها و لا زيادة عليها و لا نقصان منها» [13].

و قال ابن منقذ: «إنّ التفسير هو أن تذكر جملة فلا تزيد فيها و لا تنقص منها و لا تخالف بينها» [14].

و قال الصنعاني: «و من أنواع الفصاحة ما يسمونه التفسير، و التفسير شرح ما يبتدى‌ء به القائل مجملا» [15].

و قال ابن شيث القرشي: «هو أن يكون في صدر الكلام جملة يفسرها ما بعدها» [16]. و قال ابن الاثير:

«إنّ صحة الترتيب في ذلك أن يذكر في الكلام معان مختلفة فاذا أعيد اليها بالذكر لتفسر قدّم المقدّم و أخّر


[1] حسن القرآن ص 315، نهاية الارب ج 7 ص 177، و ينظر الروض المريع ص 167.

[2] اللسان (صرح).

[3] الفوائد ص 179.

[4] أنوار الربيع ج 6 ص 123.

[5] المصباح ص 95، خزانة الأدب ص 408، أنوار الربيع ج 6 ص 123.

[6] نقد الشعر ص 154.

[7] الوشيج: شجر الرماح، و تستعمل للرماح.

[8] كتاب الصناعتين ص 345.

[9] القصص 73.

[10] اعجاز القرآن ص 143.

[11] العمدة ج 2 ص 35.

[12] سر الفصاحة ص 318، و ينظر الايضاح في شرح مقامات الحريري ص 20.

[13] قانون البلاغة ص 412.

[14] البديع في نقد الشعر ص 72.

[15] الرسالة العسجدية ص 149.

[16] معالم الكتابة ص 81.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست