نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 360
التهامي:
طيف
ألمّ فزاد في آلامي
ألما
و لم أعهده ذا إلمام
و قوله:
تخمد
الحرب حين تغمد بأسا
و
تسيل الدماء حين تسلّ
وردّ الأعجاز على الصدور أو
التصدير عند ابن الاثير من باب التجنيس، قال: «و رأيت الغانمي قد ذكر في كتابه بابا و سمّاه «ردّ الأعجاز على الصدور» خارجا عن باب التجنيس و هو ضرب منه و قسم من جملة
أقسامه»[1].
و الى ذلك ذهب الخطيبي، و قد قال السبكي إنّه «من أنواع التحسين اللفظية لا من الجناس كما توهمه الخطيبي»[2].
و هذا الفن عند السكاكي و القزويني
و شراح التلخيص و من تبعهم من المحسنات اللفظية، و قد أفردوه عن التجنيس[3].
التّصرّف:
صرّف الشيء: أعمله في وجه كأنّه
يصرفه عن وجه الى وجه، و تصرف هو، و تصاريف الأمور:
و التصرّف من مبتدعات المصري، قال:
«هو أن يأتي الشاعر الى معنى فيبرزه في
عدة صور تارة بلفظ الاستعارة و طورا بلفظ الإيجاز و آونة بلفظ الإرداف و حينا بلفظ
الحقيقة»[5].
كقول امرئ القيس:
و
ليل كموج البحر أرخى سدوله
عليّ
بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت
له لمّا تمطّى بصلبه
و
أردف أعجازا و ناء بكلكل
فإنّه أبرز هذا المعنى في لفظ
الاستعارة ثم تصرّف فيه فأتى به بلفظ الايجاز فقال:
فيا
لك من ليل طويل كأنّه
بكلّ
مغار الفتل شدّت بيذبل
فان التقدير: فيا لك من ليل طويل،
فحذف الصفة لدلالة التشبيه عليها. ثم تصرّف فيه فأخرجه بلفظ الإرداف فقال:
كأنّ
الثريا علّقت في مصامها
بأمراس
كتّان الى صمّ جندل
ثم تصرف فيه فعبر عنه بلفظ الحقيقة
فقال:
ألا
أيّها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح
و ما الإصباح منك بأمثل
و هذا يدلّ على قوة الشاعر و
قدرته، و لذلك أتت قصص القرآن الكريم في صور شتى من البلاغة و ما بين الايجاز و
الاطناب و اختلاف معاني الألفاظ.
و سمّى المصري هذا الفن «الاقتدار» أيضا و قال:
«هو أن يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة صور اقتدارا منه على نظم
الكلام و تركيبه و على صياغة قوالب المعاني و الأغراض، فتارة يأتي به لفظ
الاستعارة و طورا يبرزه في صورة الإرداف و آونة يخرجه مخرج الايجاز، و حينا يأتي
به في ألفاظ الحقيقة»[6].
و نقل الحلبي و النّويري هذا الفن
و أمثلته منه و سمياه
[1]المثل
السائر ج 1 ص 251، الجامع الكبير ص 258، كفاية الطالب ص 141.