نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 342
الشيء بالمسك في الرائحة مقبول
لأنّ المسك أعرف الأشياء و لو شبه به في السواد لكان مردودا لانه ليس معروفا من
هذا الجهة عرفانه من تلك. قال السيوطي: «قال عبد الباقي اليمني في كتابه: «اللهم إلا أن يذكر الغرض مصرحا به كقول القائل:
أشبهك
المسك و أشبهته
في
لونه قائمة قاعده
لا
شكّ إذ لونكما واحد
أنّكما
من طينة واحده
غرضه ذكر اللون؛ لأنّ محبوبته
سوداء، و علل ذلك بكونهما من طينة واحدة»[1].
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ
ناراً[3] و
قوله:
عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ
وَ الْأَرْضِ[4].
و منه قول البحتري:
و
إذا الأسنّة خالطتها خلتها
فيها
خيال كواكب في الماء
التّشبيه المركّب:
هو التشبيه الذي يتّحد فيه المشبه
و المشبه به و يكون مركبا من شيئين أو أكثر. و هو غير التشبيه المتعدد الذي يكون
جمعا للصور التشبيهية من غير تركيب[5] و قد تقدم الكلام على التشبيه
المتعدد.
و قال السجلماسي: «التشبيه المركب هو أن يقع التخييل في القول
و التشبيه و التمثيل فيه لشيئين بشيئين و ذاتين بذاتين»[6]، و أدخل فيه بعض الامثلة التي
أدخلها غيره في التمثيل.
تشبيه المركّب بالمركّب:
و هو أن يكون كل من الطرفين كيفية
حاصلة من مجموع أشياء قد تضامّت و تلاحقت حتى صارت شيئا واحدا[7] كقول
بشار:
كأنّ
مثار النّقع فوق رؤوسنا
و
أسيافنا ليل تهاوى كواكبه
و هو تشبيه شيئين بشيئن، قال
المدني: «و إنّما أطلق عليه البديعيون تشبيه
شيئين بشيئين باعتبار تعدد طرفيه»[8]. و قد تقدم.
تشبيه المركّب بالمفرد:
و هو كقول أبي تمام:
يا
صاحبي تقصّيا نظريكما
تريا
وجوه الأرض كيف تصوّر
تريا
نهارا مشمسا قد زانه
زهر
الرّبى فكأنما هو مقمر
فالمشبه و هو «نهار مشمس قد زانه زهر الربى» مركب، و
المشبه به مفرد و هو «مقمر»[9].
التّشبيه المستحسن:
عدّ المبرّد من التشبيه المستحسن
قول علقمة بن عبدة: