responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 199

بينه و بين المواربة فقال: «إنّ المواربة تكون في كلمة من الكلام أو في كلام منفصل عنه، و الانفصال لا يكون إلا ببيت مستقل أو جملة منفردة عن سياق الكلام متعلقة به داخلة فيه» [1]

و أدخله السبكي في باب الاحتراس و قال: «و قد فسّر بما هو في معنى الاحتراس المتقدم في الايجاز و الاطناب» [2].

و تكلم عليه الحلبي و النويري مثل ما تحدث عنه المصري و ذكرا أبيات أبي فراس‌ [3].

الانقطاع:

القطع: إبانة بعض أجزاء الجرم من بعض فصلا، و القطع مصدر قطعت الحبل قطعا فانقطع‌ [4].

و الانقطاع من مواضع الفصل في الكلام، و قد ذكر البلاغيون نوعين هما: الاول: الانقطاع للاختلاف خبرا و انشاء لفظا و معنى كقول الشاعر:

و قال رائدهم: ارسوا نزاولها

فكلّ حتف امرى‌ء يجري بمقدار

أو معنى و لفظا مثل: «مات فلان- رحمه اللّه».

و عدّ السكاكي قول اليزيدي:

ملّكته حبلي و لكنّه ألقاه‌

من زهد على غاربي‌

و قال: إنّي في الهوى كاذب‌

انتقم اللّه من الكاذب‌

من هذا الضرب و حمله عبد القاهر على الاستئناف بتقدير «قلت» [5].

و هذا ما سماه القزويني «كمال الانقطاع» [6] و تبعه في ذلك شراح تلخيصه‌ [7] الثاني: الانقطاع لغير الاختلاف أي الاختلاف خبرا و انشاء، و منه قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ‌ [8]، ف إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مقطوع عما قبله لكون ما قبله حديثا عن القرآن و كون‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا حديثا عن الكفار و عن تصميمهم في كفرهم.

الاهتدام:

الهدم نقيض البناء، هدمه يهدمه هدما و هدّمه فانهدم. و قال ابن الأعرابي الهدم قلع المدر يعني البيوت و هو فعل مجاوز و الفعل اللازم منه الانهدام‌ [9].

و قال الحاتمي: «الاهتدام و هو افتعال من الهدم فكأنه هدم البيت من الشعر تشبيها له بهدم البيت من البناء؛ لأنّ البيت من الشعر يسمى بيتا لانه يشتمل على الحروف كما يشتمل البيت على ما فيه» [10]. و كان كثيّر عزّة يهتدم كثيرا من شعر جميل و يتبع آثاره في النسيب. و يروى أنّ الفرزدق لقي كثيّرا فقال:

«ما أشعرك يا كثير في قولك:

أريد لأنسى ذكرها فكأنّما

تمثّل لي ليلي بكلّ سبيل‌

يعرّض بأنّه اهتدمه من قول جميل:

أريد لأنسى ذكرها فكأنّما

تمثّل لي ليلي بكلّ سبيل‌

يعرّض بأنّه اهتدمه من قول جميل:

أريد لأنسى ذكرها فكأنّما

تمثّل لي ليلى على كل مرقب‌

و يقال إنّ كثيرا أنشد عبد اللّه بن أبي عبيدة قصيدته التي يقول فيها:


[1] تحرير ص 246.

[2] عروس الافراح ج 4 ص 471.

[3] حسن التوسل ص 315، نهاية الارب ج 7 ص 177.

[4] اللسان (قطع).

[5] مفتاح العلوم ص 130، دلائل الاعجاز ص 183.

[6] الايضاح ص 150، التلخيص ص 179.

[7] شروح التلخيص ج 3 ص 25، المطول 251، الاطوال ج 2 ص 7.

[8] البقرة 6.

[9] اللسان (هدم).

[10] حلية المحاضرة ج 2 ص 64.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست