responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 181

الضرس:

و صاحب لا أملّ الدهر صحبته‌

يشقى لنفعي و يسعى سعي مجتهد

ما إن رأيت له شخصا فمذ وقعت‌

عيني عليه افترقنا فرقة الأبد

لا يدلّ على أنّه الضرس لا من طريق الحقيقة و لا من طريق المجاز و لا من طريق المفهوم، و إنّما شي‌ء يحدس و يحزر» [1].

و سمّاه المصري «الالغاز و التعمية» و قال: إنّ الإلغاز يسمى المحاجاة، و التعمية أعم أسمائه و هو:

«أن يريد المتكلم شيئا فيعبر عنه بعبارات يدل ظاهرها على غيره و باطنها عليه، و هو يكون في النثر و الشعر» [2].

و الالغاز عند العلوي الأحجية قال: «و هو ميلك بالشي‌ء عن وجهه، و اشتقاقه من قولهم: «طريق لغز» إذا كان يلتوي و يشكل على سالكه و يقال له المعمّى أيضا [3] و ذكر البيتين السابقين في الضرس و علّق عليهما بمثل تعليق ابن الاثير. و من ذلك وصف المتنبي للسفن في قصيدته التي يمدح بها سيف الدولة عند ذكره لصورة الفرات:

و حشاه عادية بغير قوائم‌

عقم البطون حوالك الألوان‌

تأتي بما سبت الخيول كأنّها

تحت الحسان مرابض الغزلان‌

و ذكر بعضهم أنّ الالغاز وقع في القرآن الكريم و جعل منه ما جاء في أوائل السور من الحروف المفردة و المركبة، و منه قوله تعالى في قصة ابراهيم- عليه السّلام- لما سئل عن كسر الأصنام و قيل له: أنت فعلته؟ فقال: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا [4] قابلهم بهذه المعارضة ليقيم عليهم الحجة و يوضح لهم المحجة [5].

و لا يخرج كلام الحموي و السيوطي و المدني‌ [6] عما ذكره المتقدمون.

الإلمام:

ألمّ إلماما أي: اقترب منه، و قد ألمّ به أي نزل، و الإلمام: النزول، و الزيارة غبّا [7]، و الالمام بالشي‌ء معرفته، و تجي‌ء بمعنى انه لم يتعمق فيه. و الالمام من السرقات، قال ابن رشيق إنه «ضرب من النظر» [8]، و مثل له بقول أبي الشيص:

أجد الملامة في هواك لذيذة

حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم‌

و قول المتنبي:

أأحبه و أحبّ فيه ملامة

إنّ الملامة فيه من أعدائه‌

و قال عنهما ابن رشيق في باب التغاير: «و هذا عند الجرجاني هو النظر و الملاحظة و هو يعدّه في باب السرقات» [9]. و كان القاضي الجرجاني قد علق على البيتين بقوله: «و من لطيف السرق ما جاء به على وجه القلب و قصد به النقض» [10].

و للالمام معنى آخر، قال ابن شيث القرشي:

«الالمام: و هو مصدر قولك: «ألمّ يلم إلماما» و اللمم الصغيرة و الكبيرة من الذنوب، و هو أن يلم الكاتب في صدر كلامه بكلمة ثم يبني عليها فصلا


[1] المثل السائر ج 2 ص 224.

[2] تحرير التحبير ص 579.

[3] الطراز ج 3 ص 66.

[4] الأنبياء 63.

[5] البرهان في علوم القرآن ج 3 ص 299.

[6] خزانة ص 393، شرح عقود الجمان ص 137، أنوار الربيع ج 6 ص 40، نفحات 230، شرح الكافية ص 212.

[7] اللسان (لمم).

[8] العمدة ج 2 ص 287.

[9] العمدة ج 2 ص 103.

[10] الوساطة ص 206.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست