نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 596
«هي» ضمير للمفرد المؤنّث الغائب مبنيّ
على الفتح في محل رفع مبتدأ.
ضمير الغيبة
اصطلاحا: ضمير الغائب.
ضمير الفاعلات
اصطلاحا: نون النّسوة.
ضمير الفصل
اصطلاحا: هو الذي يفصل في الأمر حين الشّك،
فيرفع الإبهام بسبب دلالته على أنّ الاسم بعده هو الخبر لما قبله، و ليس صفة له، و
لا تابعا من التّوابع التي ليست أصيلة في الجملة، كقوله تعالى:وَ كُنَّا نَحْنُ
الْوارِثِينَ[1] و
الغالب أن يكون الاسم السابق ضميرا كالآية السابقة و كقوله تعالى:إِنْ كانَ هذا هُوَ
الْحَقَ[2].
أحكامه:
1- لا بدّ أن
يكون ضمير الفصل هو أحد ضمائر الرّفع المنفصلة.
2- أن يطابق ما قبله في التكلم و الخطاب و الغائب،
و في الإفراد و التثنية و الجمع ...
و التذكير و التأنيث مثل: الأخلاق
هي الحافظة لكرامة الإنسان» و مثل: «الكوكبان هما المتلألئان ليلا» و مثل: «العقلاء هم أصحاب الرأي».
3- و لا بدّ في الاسم السابق عليه أن يكون مبتدأ،
أو ما أصله كذلك، مثل: «الأب هو ربّ الأسرة» «و الأم هي المشرفة على تربية أولادها» و كقوله تعالى:وَ ما تُقَدِّمُوا
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَ أَعْظَمَ
أَجْراً[3] و
ذلك لأنه يكثر اللبس بين الخبر و الصّفة لتشابههما في المعنى، فنأتي بضمير الفصل
ليزيل اللبس و يجعل ما بعده خبرا لا صفة، و لأن الصفة و الموصوف لا يفصل بينهما
إلا نادرا، و قد يقع اللبس بين الخبر و التوابع الأخرى لكنّه قليل.
4- و لا بدّ في الاسم السابق على ضمير الفصل أن
يكون معرفة، كالأمثلة السابقة.
5- لا بدّ للاسم الواقع بعد ضمير الفصل أن يكون
خبرا للمبتدأ، أو لما أصله مبتدأ.
6- و لا بدّ في الاسم الواقع بعد ضمير الفصل أن
يكون معرفة أو ما يقاربها أي: أفعل التفضيل فانه يشبه المعرفة في أنه مع «من» لا تجوز إضافته و لا تدخل عليه «أل» فيشبه
بذلك العلم، هذا فضلا على أن وجود «من» بعده
يفيده تخصيصا و يقربه من المعرفة. مثل: «اللّه هو القادر» «اللّه»:
مبتدأ اسم الجلالة مرفوع «هو» ضمير الفصل لا محل له من الإعراب. «القادر»: خبر
المبتدأ.
و مثل: «كان المعلم هو الساهر على مصلحة أبنائه»؛ «المعلم»: اسم
«كان». «هو» ضمير الفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. «الساهر»:
خبر المبتدأ. و الجملة من المبتدأ
و خبره خبر «كان» فضمير الفصل إذن له وجهان من
الإعراب:
الأول: اعتباره كاسم مهمل لا محل
له من الإعراب و لا يؤثر فيما بعده، و لا يتأثّر بما قبله.
و الثاني: اعتباره مبتدأ و ما بعده
خبره. و الجملة الاسمية التي تتألف منه و من خبره تكون خبرا للمبتدأ.